أكد مسعد عمران، رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة ستعقد قريباً اجتماعاً مع اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ ما يقرب من 157 ورشة صغيرة تعمل فى مجال الفخار بمنطقة الفخارين بمصر القديمة، من الغلق حفاظاً على تلك المهنة من الانقراض.
وأضاف "عمران"، فى بيان له اليوم، السبت، أن محافظة القاهرة تطالب أصحاب الورش بمنطقة الفخارين بقيمة إيجارية تصل إلى 25 ألف جنيه سنوياً، مطالباً بخفض القيمة إلى 6 آلاف جنيه للوحدة، لتخفيف العبء المادى عليهم، لافتا أن أصحاب الورش يشكون أيضاً من ارتفاع أسعار المواد الخام، حيث ارتفع سعر طن الطين الأسوانى من 300 إلى 500 جنيه مؤخرا، إضافة إلى ارتفاع سعر مادة الجليز، المستخدمة فى طلاء وتلوين الأوانى، من 12 إلى 18 جنيهاً للكيلو، فضلاً عن ارتفاع أجر العمالة، حيث يتراوح الأجر اليومى للعامل فى ورش الفخار من 50 إلى 100 جنيه، حسب حجم إنتاجه.
وأشار "عمران" إلى أن منطقة الفخارين تعانى عدة مشاكل تهدد بغلق الورش، حيث إن هناك انخفاضا فى الطلب من قبل التجار للتعاقد مع الورش على طلبات إنتاجية، إضافة إلى هروب العمالة الماهرة وارتفاع أسعار المواد الخام، موضحاً أن الحكومة تتجاهل توصيل المرافق للمنطقة، حيث إنها بلا كهرباء أو غاز، على الرغم من وجود دعم مادى مقدم من وكالة التنمية الأمريكية والحكومة الإيطالية، بهدف إقامة قرية الفخارين للمحافظة على هذا التراث الحرفى وتوفير فرص للعمل والمحافظة على البيئة، لافتا إلى أنه كان من المقرر افتتاح تلك القرية عام 2003، لكن حتى الآن لم تصل إليها المرافق ولم يتم الافتتاح رسميا.
وأكد "عمران" أنه خلال زيارة الغرفة للمنطقة وجد كابلات الكهرباء ومواسير الغاز موجودة فى المدينة، لكن لم يتم توصيلها بشكل رسمى إلى الورش حتى الآن دون أسباب واضحة، على الرغم من أن أصحاب الورش يسددون رسوم ممارسة نظير استخدام الكهرباء تصل إلى 1500 جنيه شهريا، لافتا إلى أن هناك بعض الورش وقع عليها غرامة تصل إلى 120 ألف جنيه بتهمة سرقة التيار الكهربائى.
وأوضح أن زيارة مجلس إدارة الغرفة لمنطقة الفخارين، تأتى ضمن خطة الغرفة لحصر الورش الصغيرة العاملة فى كافة مجالات الحرف اليدوية لتوفيق اوضعها، والعمل على حل مشاكلها مع الجهات الحكومية المعنية لضمها لمنظومة الاقتصاد الرسمى، لافتا أن الغرفة بالتعاون مع محافظة القاهرة والجهات المعنية، تعمل على توفيق وضع بعض الورش بالمنطقة للمعايير البيئية، حيث توجد ورش تعمل بحرق الأخشاب تعويضا عن عدم توصيل الغاز، ما يتسبب فى انبعاث الدخان وتلوث الهواء، منوها إلى أن تكلفة تشغيل الأفران بالخشب أعلى من تشغيله بالغاز الطبيعى.