يعد قطاع الصناعات الغذائية من أكثر القطاعات الهامة فى مجالات الصناعة، وعلى الرغم أن مصر فقدت أسواق هامة مثل الدول العربية سوريا وليبيا والعراق، لتصدير السع الغذائية والتى تأتى على رأسها الشيكولاتة ومنتجات الحلوى، إلا أن الصناعة المحلية فى إنتاج الشيكولاته والسناكس تواجه منافسة شرسة خاصة مع تدفق السلع التركية. فالمنتج الصينى ليس وحده الذى يشكل تهديدا للصناعة الوطنية وإنما أيضا الـ"تركى".
أكد سعد محمد، مدير التصدير بإحدى الشركات، أن المنتجات المصرية فى قطاع إنتاج الحلوى والشيكولاتة تواجه منافسة شديدة مع سوق الشيكولاته التركية فى ظل اتفاقية التجارة الحرة التى تسمح بدخول العديد من السلع دون أن تخضع لرسوم جمركية باهظة التكلفة، فى حين تتحمل المصانع الوطنية فى مصر العديد من التكاليف على عاتقها من تكلفة العمالة واستيراد خامات للتصنيع وتكلفة النقل والتوزيع.
وأضاف مدير التصدير بالشركة، أن الحلوى والشيكولاتة التركى تستحوذ على 20%، كما أشار أن أكثر الدول التى تستورد حلوى مصرية الصنع هى أفريقيا وغيرها من الدول العربية، لافتا أن على الرغم من عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى ليبيا، إلا أنها تظل سوق واعدا للمنتجات المصرية.
وتابع أن أزمة الدولار وتوفير العملة الصعبة ستظل أكبر تحدى أمام الصناعة المصرية فى الوقت الراهن، مما ينتج عنها من صعوبة الحصول على الخامات اللازمة للتصنيع والإنتاج.
وكان قد أشار محمد رأفت رزيقة، رئيس شعبة الحلوى باتحاد الصناعات المصرية، أن الشيكولاتة تشهد استقرارا هذا الموسم حيث تبلغ عدد الشركات المصنعة لها فى مصر مايقرب من 800 شركة، مؤكدا أن المنتج الأجنبى يسيطر على 25% من السوق المصرى، وتعد تركيا من أكثر الدول المصدرة لمنتج الشيكولاتة إلى مصر وذلك نتيجة حصولها على امتياز خفض رسوم الصادرات على منتجاتها مما يهدد المنتج المحلى بالمرحلة المقبلة.