رفع صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصاد البريطانى لهذا العام إلى 1.8% بعدما أظهر مرونة "أكثر مما كان متوقعا" بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، لكنه توقع أيضاً تراجع النمو إلى 1.1% خلال عام 2017 أى نصف التقديرات التى توقعها للعام القادم قبل استفتاء بريطانيا على قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، ومع ذلك لا يزال الاقتصاد البريطانى الأسرع نموا بين مجموعة الدول السبع، وهى أغنى الدول المتقدمة، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وخفض صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصادات المتقدمة بما فيها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبى والانتخابات الرئاسية الأمريكية وتزايد إجراءات الحماية، عوامل تشكل مخاطر كبيرة أمام الاقتصاد العالمى.
وخفض الصندوق توقعاته للنمو فى الولايات المتحدة خلال عام 2016 إلى 1.6% من تقديره السابق عند 2.2%، بينما خفض توقعاته لجميع الاقتصادات المتقدمة معاً إلى 1.6%.
ومع ذلك، قال الصندوق إن الاقتصادات الناشئة والنامية ستشهد انتعاشاً، متوقعاً ارتفاع النمو بها بنسبة 4.2% هذا العام، ليبقى بذلك على توقعاته للنمو العالمى مستقرة دون تغيير عند 3.1% للعام 2016.
وقال كبير الاقتصاديين لدى الصندوق "موريس أوبستفلد" إن التحركات الجانبية للاقتصاد العالمى أخفت المخاطر الكبيرة التى تغذت على موروثات الأزمة المالية العالمية التى وقعت عام 2008، مشيرا إلى أن ذلك يشمل ارتفاع الديون والقروض المعدومة فى دفاتر البنوك وضعف الاستثمار، وهى عوامل تضغط على الناتج المحتمل للاقتصاد العالمى.