ذكر تقرير صادر اليوم الاثنين، فى جنيف عن المنتدى الاقتصادى العالمى "دافوس" أن التغييرات فى أسواق العمل بسبب مايسمى بـ"الثورة الصناعية الرابعة" قد تفقد 15 من كبريات الاقتصاديات فى العالم 5 ملايين وظيفة من الآن وحتى عام 2020، مشيرا إلى أن العالم يشهد ثورة صناعية رابعة تتضمن تطورات فى مجال الذكاء الاصطناعى والتعلم الأولى والروبوتات وتكنولوجيا النانو والطباعة ثلاثية الأبعاد وعلم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية.
وقال التقرير إن التحولات التى ستشهدها أسواق العمل جنبا إلى جنب مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية ستعنى تغيرا هائلا متوقعا فى مجموعة المهارات اللازمة للعمالة من أجل النجاح والتكيف مع الظروف الجديدة لتلك الثورة الصناعية.
ودعا التقرير الشركات الى الاستثمار فى المهارات بدلا عن التوظيف قصير الأجل أوالظاهرى للعاملين، مشيرا إلى أن استنتاجاته استندت إلى آراء موظفى الموارد البشرية والمديرين التنفيذيين والاستراتيجيين على أعلى مستوى وفى تسع فئات صناعية مختلفة تغطى 15 من أكبر الاقتصاديات فى العالم، إضافة إلى مجموعة الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجى وهى اقتصاديات تمثل معا حوالى 65 % من القوى العاملة فى العالم.
وقال التقرير إن طبيعة التغيير على مدى السنوات الخمس المقبلة قد يؤدى إلى ضياع 7.1 مليون وظيفة بسبب التشغيل الآلى أو إلغاء الوسطاء مع تأثير أكبر على ذوى الياقات البيضاء.
ولفت التقرير إلى أن تلك الخسارة يمكن تعويضها جزئيا عن طريق خلق 2.1 مليون فرصة عمل جديدة ولاسيما فى تخصصات الحاسوب والرياضيات والهندسة المعمارية والهندسة.
وحذر التقرير من أنه بدون اتخاذ اجراءات عاجلة لإدارة المرحلة الانتقالية على المدى القريب فإنه سيتعين على الحكومات مواجهة التزايد المستمر فى معدلات البطالة وعدم المساواة.