كشف مستوردون، طريقة تهريب البضائع والحاويات من خلال الموانئ، حيث تبدأ عملية التهريب فى البداية باتفاق بين المستورد والمورد من الخارج على أن يتم "تظبيط" الأوراق بخلاف ما تحتويه الشحنات، من خلال كتابة المورد فى أوارق الشحنة أنها تحتوى على لعب أطفال وصفتها ، لكن هى فى الأساس تحتوى عبوات سجائر مثلا، على أن تضم الشحنة بعض لعب الأطفال".
وقال مستورد – رفض ذكر اسمه - : " عملية التهريب وخروج البضائع من الميناء لها عدة طرق، أبرزها أنه بمجرد وصول الكونتنر إلى الموانئ يتم تفريخ الجزء الذى به البضائع المهربة قبل وصول هيئة الفحص وغالبا هذه العملية تتم بالتنسيق والاتفاق مع موظفين فى الجمارك والموانئ، على أن تكون عملية التفريغ فى أسرع وقت ممكن ويتم خروجها من الموانئ قبل وصول لجان الفحص، أو حتى بالتنسيق مع جهات الفحص."
وتابع أحد مستوردى الإسكندرية،: " المورد له دور كبير فى عملية إدخال بضائع للدولة التى تنشط فيها تلك العمليات، وهى الدول التى لا تستخدم تقنيات حديثة فى عمليات الكشف عن ما تحتوية الرسائل المصدرة والكناتر والحاويات، وأن عملية ضبط الأوراق تتم قبل وصول الحاويات بفترة على أن يتم إرسالها للموانئ بخلاف نوعية البضائع المتوافق عليها"
وأشار أحد أكبر المستوردين، إلى أن كتابة الأوراق وضبطها لتخالف ما فى الرسالة التصديرية يكون من خلال المهربين، وممكن أن يكون المورد مصنع كبير، وكل همه هو أن يبيع أكبر كميات من منتجاته وبضائعه، ولا يهتم بكيفية دخول تلك المنتجات والبضائع إلى الدول ويكون تركيزه فقط هو انتشار منتجاته حتى لو عن طريق التهريب".
وأكد المستورد، أن التهريب يكون فى البضائع التى عليها نسبة كبيرة من الجمارك أو التى ترتفع ضرائبها، فلا يمكن لأحد أن يغامر ويحاول التهريب فى سلعة أو منتج تكون نسبة الجمارك عليه 5 % فقط، لكن يكون فى السع والمنتجات التى تتخطى الجمارك المفروضة عليها أكثر من 50 %، لأن مكاسبها تكون كبيرة جدا".
وأوضح أن السجائر تعتبر أهم السلع التى يركز عليها المهربين لأنه نسبة الضرائب والجمارك المفروضه عليها كبيرة للغاية والنجاح فى إدخال أى كميات منها تكون نسبة الأرباح فيه 200 %، وكذلك الملابس المستوردة ذات الماركات العالمية ارباحها تكون مرتفعة جدا".
وذكر المستورد، أن هناك طريقة تقليدية، وهى أنه قبل الدخول إلى الميناء بالبضائع والحاويات يكون هناك أحد المراكب أو "الصنادل" فى عرض البحر يتلقى البضائع المراد دخولها، لكن فى هذه الحالة يكون التهريب بكميات أقل حتى لا تقف البارجة فى عرض البحر لفترة طويلة"
واختتم أحد المستوردين، أن ميناء بورسعيد هو أكبر ميناء يتم التهريب من خلاله بخلاف السويس أو الاسكندرية، وعملية التهريب استنادا على الفحص الظاهرى للشحنات قلت جدا بسبب استخدام الأشعة فى الكشف عن ما تحتوية الكناتر والحاويات.