كشف المهندس محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن شركة الحديد والصلب، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، رفعت سعر المواد الخام حوالى 5 مرات خلال شهر أكتوبر الجارى.
وأضاف المهندس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الجمعية التعاونية للصناعات المعدنية والهندسية، تعاقدت مع شركة الحديد والصلب، مطلع أكتوبر الجارى، لتوفير حوالى 3 آلاف طن من ألواح الصاج بمختلف أنواعها، بقيمة 18 مليون جنيه، لعدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة، بنسبة خصم 4%، إلا أن الجمعية فوجئت بقيام الشركة برفع سعر الطن خمس مرات بعد التعاقد.
وأشار إلى أن السعر الذى تعاقدت عليه الجمعية مع الشركة يبلغ فى المتوسط 7 آلاف جنيه للطن، حيث يختلف السعر وفقا لنوع الصاج، إلا أن الجمعية فوجئت برفع سعر الطن 200 جنيه أول مرة، حتى وصلت الزيادة فى سعر الطن الواحد بالزيادة الأخيرة إلى 1400 جنيه، كما أن الشركة رغم استلامها كامل مبلغ التعاقد، تطالب بدفع فارق المبلغ باحتساب السعر عند تسليم البضائع وليس عند التعاقد، مما سبب أزمة للشركات الصغيرة المتعاقدة "الحديد والصلب" عن طريق الجمعية.
وأوضح المهندس أن غرفة الصناعات الهندسية فعلت دور الجمعية التعاونية للصناعات المعدنية والهندسية، بحيث تكون المظلة التى تجمع الشركات الصغيرة والمتوسطة عن شراء المواد الخام، للحصول على أعلى نسبة خصم مجمع ممكنة، خاصة فى ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج والكهرباء والمرافق الأخرى، وذلك فى إطار خطة الغرفة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورفع قدرتها التنافسية، وهو ما تحقق بالفعل عند التعاقد مع شركة الحديد والصلب بالحصول على خصم 4% على أسعار المواد الخام.
وشدد المهندس على أن تغيير السعر المتعاقد عليه سبب أزمة للشركات، نظرا لارتباطها بتعاقدات على سعر محدد، مما سيدفعها لزيادة أسعار منتجاتها لتلافى الخسائر، بجانب التأثير السلبى لتذبذب الأسعار على الصناعة ككل، زهة الامر الذى يتنافى تماما مع اتجاه الحكومة لوضع هامش ربح للسلع، مستغربا من تغير "الحديد والصلب" لسعر منتجاتها عدة مرات خلال شهر واحد وعدم اتباع سياسة "التغير الشهرى"، التى تتبعها شركة مصر للألمونيوم، وهى الإعلان عن أى تغيير فى الأسعار، سواء بالزيادة أو النقصان، بداية كل شهر والثبات عليها حتى الشهر التالى، لافتا إلى أنه طلب تحديد موعد للقاء الدكتور أحمد مصطفى وكيل اتحاد الصناعات عن قطاع الأعمال العام، لإيجاد حل عاجل لتلك الأزمة.