أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودى المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أهمية وثقل دور دول مجلس التعاون الخليجى اقتصاديا خاصة فى السوق البترولى، موضحا أن مجموع إنتاج دول المجلس بلغ نحو 18 مليون برميل يوميا، وتمثل دول المجلس أكثر من 20% من الإنتاج العالمى.
جاء ذلك فى كلمته الافتتاحية اليوم بالرياض للاجتماع 35 لوزراء النفط والطاقة بدول مجلس التعاون، برئاسته، ومشاركة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف الفالح أن دور دول المجلس كبير ومؤثر فى استقرار السوق، وأن دول المجلس تقوم دائما بذلك الدور المسئول وذلك بالتنسيق والتعاون الوثيق فيما بينها، ومع بقية الدول المنتجة للبترول سواء داخل منظمة الأوبك أو خارجها وبما يحقق مصالح دول المجلس وشعوبها بشكل خاص والصناعة البترولية والاقتصاد العالمى بشكل عام.
وقال الفالح إن عملنا المشترك يتجاوز اهتمامنا بمتغيرات السوق على المدى القصير والمتوسط، ويركز على مواجهة التحديات والتغيرات الكبرى التى نواجهها على المدى البعيد فى مجال الطاقة والمناخ والتجارة الدولية، مؤكدا أن العمل المشترك يتطلب التعامل مع هذه الموضوعات بشكل شمولى يأخذ فى الاعتبار التأثيرات على المدى البعيد، واقتناص الفرص المتاحة والاستفادة القصوى من قدرة الدول الاعضاء للتفاوض ككتلة اقتصادية مؤثرة حيث إننا فى هذا الصدد لا نتعامل مع الدول فقط بل مع التكتلات الاقتصادية الكبرى.
ومن جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون - فى كلمته - إن ما تنعم به دول المجلس من موارد بترولية وفيرة أسهمت فى نهضتها وعززت من مكانتها العالمية فرض عليها مسئوليات وأعباء تجاه المحافظة على استقرار أسواق البترول العالمية والمساهمة فى دعم نمو الاقتصاد العالمى وازدهاره من خلال ضمان أمن الإمدادات البترولية واستمراريتها فى الظروف العادية والاستثنائية التى قد تتعرض لها الأسواق الخليجية نتيجة العديد من العوامل السياسية والاقتصادية.
وأكد على الجهود الكبيرة التى تبذلها دول المجلس لتعزيز علاقاتها فى مجال الطاقة مع الدول المنتجة الأخرى والدول المستهلكة بهدف الوصول بشكل جماعى إلى التكامل العالمى المنشود لضمان نمو الاقتصاد العالمى وازدهاره وتحقيق التنمية المستدامة لكافة دول العالم.