أبو العينين: مصر تمتلك إمكانات تجعلها بين أكبر 30 اقتصادًا فى العالم

أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، على أهمية قيام المجتمع الدولى بإخماد النيران التى اندلعت فى منطقة الشرق الأوسط، وأصبحنا نرى فيها حروبًا بالوكالة، تعكس مواجهات بين القوى الدولية والإقليمية، ويتكبد المدنيون الأبرياء التكلفة من دمائهم. جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر صناع القرار الدولى، الذى يُنظّمه المجلس القومى للعلاقات العربية الأمريكية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور ومشاركة نخبة من أبرز السياسيين والعسكريين فى العالم. وألقى "أبو العينين"، كلمة أمام المؤتمر، أكد فيها على أهمية منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات التى تعصف بالمنطقة. وحذَّر "أبو العينين"، من أن الموقف فى المنطقة مثير للفزع، ويتطلب المزيد من الانتباه واليقظة، إذ أن أى دولة فى العالم ليست بمعزل عن التهديدات التى أصبحت تتجاوز الحدود الإقليمية، فقد ضرب الإرهاب العاصمتين الفرنسية والبلجيكية ونيويورك فى الولايات المتحدة، ومناطق أخرى من الكرة الأرضية، رغم أن تلك المدن ظلت توصف لفترة طويلة بأنها مناطق آمنة. وخاطب "أبو العينين" المشاركين فى المؤتمر، قائلًا: "هناك العديد من التساؤلات التى يمكن توجيهها إلى الإدارة الجديدة فى الولايات المتحدة، وبالتحديد الاستفسار عن رؤية تلك الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط لكى تصبح أكثر أمنًا وأكثر استقرارًا وأكثر رخاء، متسائلًا: "هل يمكن أن تبذل الإدارة الجديدة جهودًا حقيقية لوقف نزيف الدماء فى منطقة الشرق الأوسط؟.. هل يمكن أن تتعلم الإدارة الأمريكية الجديدة من خبرات الماضى التى تسببت فى خسائر اقتصادية باهظة، وألحقت أضرارًا بالغة بأمن وتماسك شعوب المنطقة وبالشعب الأمريكى أيضًا، هل تقود تلك الإدارة الجديدة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمات فى كل من العراق وليبيا وسوريا واليمن؟. ومضى رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، متسائلًا: "هل تتوفر الإرادة السياسية لتلك الإدارة لوضع حد لحالة الجمود التى تمنع من التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي؟.. هل يمكننا أن نطوّر معًا إستراتيجية عالمية لإلحاق الهزيمة بالإرهاب؟، هل تقدم الإدارة الأمريكية القادمة على تقديم خطط وبرامج لشراكة اقتصادية يمكنها أن تزيد من حجم التبادل التجارى وتعزز الاستثمار وتشجع الإصلاح؟.. هل تقوم تلك الإدارة باحترام إرادة ورغبات جميع الشعوب، بما فى ذلك شعوب الشرق الأوسط، مع التخلى عن التدخل فى الشئون الداخلية لتلك الشعوب؟ خاصة أن تلك الشعوب لا تزال مستمرة فى خوض معاركها ضد الإرهاب؟. واستطرد "أبو العينين" فى أسئلته قائلًا: "هل تثمن الإدارة الأمريكية الجديدة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعلماء المسلمين والأزهر الشريف لتجديد الخطاب الدينى لمواجهة الفكر المتشدد الذى يُشوّه سماحة الإسلام؟.. واختتم قائلًا: "بالتأكيد فإن الإجابة عن تلك التساؤلات سوف تترك تأثيرًا واضحًا على العلاقات العربية - الأمريكية". فيما أكد أبو العينين، أن المصريين يعملون على بناء دولة حديثة ديمقراطية ومدنية تستند لحكم القانون وتوفر حقوقًا مُتكافئة للمواطنين، كما تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير. وقال "أبو العينين"، إن مصر استعادت الأمن والاستقرار السياسي، بفضل الشعب ومؤسساته القوية، موضحًا أن مصر تمضى على الطريق الصحيح لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، واسترداد مكانتها باعتبارها مهدًا للحضارة. وأشار رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلق رؤية مصر 2030، التى تستهدف تطبيق خطة التنمية المستدامة وبناء مصر الحديثة. وأكد "أبو العينين"، أن مصر لديها إمكانات و يمكنها أن تجعلها من بين أكبر 30 اقتصادًا فى العالم، وأن تحقق معدل نمو يصل إلى 12% سنويًا، ومضاعفة معدل الدخل الفردي، موضحًا أنه فى غضون أيام سوف يصدر قانون جديد للاستثمار، متضمنًا العديد من الحوافز غير التقليدية للشركات الوطنية والأجنبية مع تقديم إعفاءات ضريبية لفترة تصل إلى 10 سنوات مع تقديم الأرض مجانًا وتحقيق المساواة بين المستثمرين المصريين والأجانب، وتوفير مصادر الطاقة للمصانع بـ 50% من قيمتها الفعلية، فضلًا عن العديد من الحوافز الأخرى. وقال "أبو العينين" إن الولايات المتحدة تعد الشريك التجارى الأكبر مع مصر، كما أنها من أكبر المستثمرين الأجانب فى مصر أيضًا، وهناك العديد من قصص النجاح للشركات الأمريكية فى مصر، ولم تنسحب تلك الشركات من مصر رغم التغيرات السياسية التى شهدتها البلاد خلال السنوات الست الماضية. وأضاف أن تعزيز التجارة يمثل خطة المستقبل لنا فى مصر، ومن هنا يمكننا تحقيق المزيد من المزايا من شراكتنا الاقتصادية والإستراتيجية، موضحًا أن مصر يمكن أن تصبح نقطة ارتكاز للشركات الأمريكية التى ترغب فى الاستثمار بقطاعات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة والخدمات والطاقة، لأن تلك الشركات الأمريكية يمكنها تصدير منتجاتها من مصر بدون أى رسوم جمركية إلى أسواق تضم 1.6 مليار مستهلك بالعالم العربى وأفريقيا وأوروبا، استنادًا للاتفاقيات التجارية الموقعة مع تلك المناطق. ونوَّه بأن مصر حققت نجاحًا ملحوظًا فى التعاون مع الشركات الأوروبية والأمريكية الكبرى مثل سيمنز الألمانية وبريتش بتروليوم (بى بي) البريطانية وإينى الإيطالية وجنرال اليكتريك وأباتشى وميكروسوفت الأمريكية. وأعرب "أبو العينين"، بصفته عضوًا فى المجلس الرئاسى المصرى – الأمريكي، عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لإقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة، خاصة أنه تم التفاوض حول هذه المنطقة على مدى عدة سنوات، مؤكدًا أن مصر يمكنها أن تحقق معدلًا مرتفعًا من النمو، كما يمكنها اجتذاب المزيد من الاستثمارات. ومن جانبه، أكد أبو العينين، أن مصر تتيح موقعا استراتيجيا للمستثمرين، إذ يحتل هذا الموقع محورا فريدا على خطوط التجارة الدولية والخدمات. وقال "أبو العينين" إن المشروعات العملاقة بمنطقة قناة السويس، تعد الأكبر من نوعها فى العالم، خاصة أن القناة يمر بها 17 ألف سفينة سنويا، متسائلا عما إذا كانت الحكومة الأمريكية تعتزم إنشاء منطقة للصناعات المتخصصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟ ومن ثم تصبح هذه المنطقة نقطة ارتكاز للشركات الأمريكية فى مصر؟". وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية مرت بفترات من التوتر ولكن الدولتين تجاوزتا هذه الفترات، ووجه أبو العينين الدعوة إلى المشاركين فى المؤتمر للحضور إلى مصر ليشاهدوا الحقيقة بأنفسهم. وطالب "أبو العينين" المشاركين فى المؤتمر بإبلاغ مستشاريهم الاقتصاديين والمستثمرين الأجانب وكبار الشخصيات فى المجتمعات التى ينتمون إليها والمعلمين والطلاب، بمتابعة الأوضاع فى مصر عن كثب، مضيفا أنه على ثقة ومتفائل بأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بالغة القوة فى المستقبل.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;