- التدريب الصيفى للطلاب.. يسد الفجوة بين احتياجات السوق ومؤهلات العاملين
- يضمن تأهيل العمالة المحلية القادرة على تحقيق أفضل مواصفات التصنيع العالمية
- يقضى على مشكلة البطالة ويوفر فرص عمل للمتميزين من الشباب فى كبرى الشركات
مع حلول فصل الصيف يتجه العديد من الشباب إلى إيجاد فرصة للتدرب فى إحدى الشركات وبخاصة الشركات الكبرى كل على حسب تخصصه.
وقد انتبه كل من الشركات والطلاب إلى أهمية التدريب الصيفى للطلاب حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ من المسئولية الاجتماعية للشركات.
والاهتمام للتدريب الصيفى لم يأت من فراغ، ولكن لما يوفره من فرصة كبيرة للطلبة لاكتساب الخبرة العملية قبل التخرج وتطبيق المفاهيم والمقررات التى درسها بشكل نظرى فى الكلية على الواقع العملى. كما يساهم التدريب الصيفى فى إعداد الطلاب وتجهيزهم لتحمل المسئولية والالتزام بالمواعيد والتعامل مع المستفيدين والمترددين على المكتبة والتعامل مع الموظفين وغيرها من مهارات العمل الجماعى، بجانب إعداد كوادر متميزة تجمع بين الفكر النظرى والتطبيقى وتقليل الفجوة بين متطلبات سوق العمل والكوادر المؤهلة المتوفرة لتلبية هذه المتطلبات.
ونجح المؤتمر السنوى للهندسة ACES فى جمع عدد كبير من طلاب كليات الهندسة من الجامعات المختلفة، ومنح كل فريق منهم فرصة عرض مشروع مكثف عمل عليه خلال فترة التدريب وكانت أكثر التجارب نجاحاً تلك التى خاضها سبعة من طلاب كلية الهندسة بجامعتى عين شمس والأزهر، حيث مر الطلاب بأسابيع من العمل المتواصل.
تضمن البرنامج التدريبى الأنظمة المختلفة التى تتبعها جنرال موتورز مثل برنامج جودة التصنيع العالمية لجنرال موتورز (GMS-BIQ). وعندما اكتمل البرنامج التدريبى للطلاب، قام الطلاب بالعمل مع الشركة الدولية للصناعات المتطورة وهى أحد الشركات المورده لجنرال موتورز وكان الهدف هو خلق أنظمة تعمل على تقليل المخاطر والتكاليف وزيادة معدلات الإنتاج.
وأثمر التعاون عددا من الخطط الناجحة والأنظمة المبتكرة، بالإضافة إلى تنظيم آليات العمل ووضع مقاييس المرئية. وقد شجعت الأجواء الطلاب من إخراج أفضل إمكانياتهم لتقديم أفضل الحلول والآليات.
أوضح عمر حاتم - أحد المشاركين فى البرنامج "لقد علمنى البرنامج كيف أقوم بعرض أعمالى بحرفية. فإذا أردت أن أترك انطباعاً لدى قاعدة عريضة من جمهور المستقبلين وأن أقوم باستخدام أرقام دقيقة. ولعل أهم جزء من البرنامج هو التفاعل مع عمال المصنع للتأكيد على أهمية الدقة للوصول إلى فضل إنتاجية."
والتقط الطالب عاطف عمران أطراف الحديث وقال إن أهم أهدافه من الالتحاق بالبرنامج هو اكتساب الخبرة فيما يتعلق بسلسلة التوريد ولكن بعد الإلمام التام بجودة الموردين والمصنعين المحليين وهو ما أعطانى بعداً آخر زاد من فخرى بصناعتنا المحلية. كما أن المعلومات التى قابلتها عن البرنامج فتحت العديد من المجالات أمامى.
وأضاف حاتم: "تم معاملتى كمهندس وليس كمتدرب على فقط طاعة الأوامر. لقد أعطتنى جنرال موتورز شرف أن أكون عضواً فعالاً فى فريق العمل وكانوا حريصين كل الحرص على توفير تجربة فريدة ومختلفة ومثمرة."
وقال المهندس طارق عطا العضو المنتدب لجنرال موتورز مصر وشمال إفريقيا أن المؤتمر السنوى للهندسة حقق العديد من الفوائد لكافة الأطراف، منها اكساب الطلاب مجموعة من الخبرات العملية التى تؤهلهم لدخول سوق العمل بقوة، اضافة الى مشاركتهم فى وضع خطط للشركة الدولية للصناعات الدولية لتحسين جودة الإنتاج، وفى نفس الوقت لعبت جنرال موتورز مصر دوراً رئيسياً فى بناء العلاقات مع الموردين ومجتمع الطلاب.
وأضاف: إن مثل هذه المؤتمرات هى فرصة مهمة لفتح المجالات أمام الشباب بل والأهم أنها تركز على النقاط والمؤهلات التى يفتقدها سوق العمل ومن ثم تقليل الفجوة بين متطلبات السوق والمؤهلات المتوفرة. إن التدريب الصيفى هو العصاة السحرية التى ستضمن حل أزمة البطالة وتوفير فرص عمل كلاً فى مجاله.