ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجهات التنظيمية فى ولاية كاليفورنيا، الأمريكية، كشفوا عن فضيحة جديدة لسيارات فولكس فاجن، الألمانية، تتعلق بقضية الانبعاثات المسببة للتلوث.
وكشف أشخاص على إطلاع بالفضيحة، أن المنظمون فى كاليفورنيا، بحسب الصحيفة الأمريكية الإثنين، عن قيام شركة فولكس فاجن بتثبيت برنامج فى بعض سياراتها من طراز "أودى" مما تسبب فى غش فى اختبار المعايير، وهى نفس الفضيحة، التى تعلقت بطراز آخر لها العام الماضى.
وبحسب أحد المطلعين على الأمر، فإن البرنامج المثبت فى سيارات Audi، تم الكشف عنه قبل أربعة أشهر من خلال الاختبارات الدقيقة، التى أجراها مجلس مصادر الهواء فى كاليفورنيا، فيما لم يتم كشف الأمر رسميا من قبل المسئولين الأمريكيين أو مسئولى فولكس فاجن.
ومن غير الواضح مدى جدية الفضيحة الأخيرة للمسئولين فى كاليفورنيا أو المسئولين الاتحاديين فى واشنطن، وعما إذا كان سيتم وضع سيارات فولكس فاجن تحت التدقيق التنظيمى المكثف فى جميع أنحاء العالم.
وتقول الصحيفة إن الكشف عن فضيحة جديدة تتعلق بتلك القديمة التى اعتذرت عنها الشركة الألمانية، يهدد بغضب بمزيد من الغضب من قبل مسئولى الحكومات والمستثمرين وأصحاب السيارات، فى الوقت الذى إضطرت فيه فولكس فاجن دفع تسوية، تبلغ 15 مليار دولار لمسئولى الولايات وأصحاب السيارات فى الولايات المتحدة وسحب قرابة 9 ملايين سيارة من أوروبا بسبب الفضيحة الأولى.
كنت "فولكس فاجن" قد اعترفت فى سبتمبر 2015 باستخدام برنامج متطور فى سياراتها للغش فى اختبار الانبعاثات، وهو ما يؤثر على ملايين من السيارات التى بيعت فى كل أنحاء العالم. ووافقت الشركة، الشهر الماضى، على إنفاق 15 مليار دولار لتعويض الملاك الأمريكيين والتعامل مع مطالب من الولايات والهيئات التنظيمية الاتحادية والموزعين بعد فضيحة "ديزل جيت".
وبحسب التسوية فمن حق 475 ألف مالك سيارة فولكن فاجن فى الولايات المتحدة الاختيار بين الإصلاح المجانى، إذا ما كان يمكن الإصلاح، أو إعادتها للشركة والحصول على الأموال، ويتم تخصيص معظم أموال التسوية للإصلاح أو إعادة السيارات، فيما يتم تخصيص 2.7 مليار دولار تعويضات عن الأضرار البيئية و2 مليار دولار لانتهاك معايير الانبعاثات.