نظم مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع مشروع تحسين كفاءة الطاقة التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ورشة عمل حضرها 20 منشأة صناعية بمحافظة بورسعيد.
وقال بيان لمركز تحديث الصناعة التابعة لوزارة الصناعة، إن هذه الورشة تأتى فى إطار تنفيذ حملة "كفاءة" التى تهدف إلى نشر مفاهيم نظم إدارة الطاقة للمنشآت الصناعية التى تتمحور حول استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعريف المصنعين بطرق تنويع مصادر الطاقة ومتطلباتها وكيفية تطبيقها من أجل تقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.
استهدفت الورشة توعية ممثلى المصانع الذين بلغ عددهم 34 متدربا بكيفية معالجة المعوقات الرئيسية أمام كفاءة الطاقة وتحقيق نتائج قابلة للقياس من خلال منهج متكامل يجمع بين بناء القدرات والدعم الفنى مع مراعاة تطبيق معايير "الأيزو" لإدارة الطاقة فى الصناعة.
من جانبه، قال المهندس أحمد طه المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، إن الحكومة تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة خاصة فى ظل زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع أسعارها، كما تسعى أيضاً إلى زيادة الاتجاه للاعتماد على الطاقة المتجددة حيث يصل استهلاك الطاقة فى القطاع الصناعى إلى أكثر من ثلث الطاقة فى مصر.
وأضاف طه أنه من خلال تطبيق نظم إدارة الطاقة استطاعت بعض الشركات توفير حتى 20% من استهلاكها بتكلفة منخفضة والحصول على نتائج إيجابية.
وأوضح طه، أن المركز يقدم برنامج الاقتصاد الأخضر لأصحاب المصانع المسجلين لديه، وهو برنامج يهدف إلى تحقيق نمو اقتصادى ل 150 منشأة فى ثلاث مناطق صناعية مخطط لها أن تكون مدن خضراء وهى برج العرب والسادات والعبور.
وذكر رئيس مركز تحديث الصناعة، أن الأهداف الأساسية للبرنامج تتمثل فى الوصول للاستغلال الأمثل للموارد والحد من الأثر البيئى للمصانع وارساء مبادئ المسئولية المجتمعية وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر من أجل تحقيق التنمية المستدامة فى تلك المناطق. وأخيراً قال طه أن البرنامج يعطى مزايا تنافسية للمصنعين لدخول اسواق جديدة عالمياً والتوسع فى الأسواق الحالية خاصة التى تفرض استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة كشرط اساسى للتعامل معها.
جدير بالذكر أن المركز ساهم فى نشر "حملة كفاءة" من خلال فروعه المنتشرة فى أنحاء الجمهورية عن طريق عقد الندوات والتدريبات لأصحاب المصانع وتوثيق قصص النجاح بهدف تشجيع القطاع الصناعى للاتجاه نحو تطبيق برنامج الاقتصاد الأخضر باعتباره حل مستدام لمشكلة الطاقة فى مصر.