أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على تقديم المساندة اللازمة لتنمية وزيادة القدرة التنافسية لقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وإزالة كافة التحديات التى تواجه هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذه الصناعة تعد من أعرق الصناعات وأهمها، حيث تمتلك مصر فيها ميزات تنافسية وقدرات كبيرة يمكن استغلالها لمضاعفة الصادرات المصرية داخل الأسواق العالمية.
وقال "قابيل"، خلال افتتاحه لفعاليات المعرض الدولى الأول Destination Africa والذى يعقد تحت رعايته وتنظمه الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع المجلس التصديرى للملابس الجاهزة والمجلس التصديرى للغزل والمنسوجات وجمعية المصدرين المصريين "أكسبولينك" ويشارك فى أعمال المعرض ممثلين لـ12 دولة أفريقية وأكثر من 30 شركة عارضة إلى جانب 150 من كبار المستوردين والمشتريين الدوليين من أوروبا وأمريكا.
وأشار الوزير إلى أن وجود هذه المجموعة المتميزة من كبار المشترين الدوليين فى مجال الصناعات النسيجية والغزول وكبار المسئولين فى سلاسل التجزئة العالمية، يمثل فرصة كبيرة لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة التى تمتلكها مصر فى مجال الصناعات النسيجية وبصفة خاصة منظومة الاتفاقات التجارية التى ترتبط بها مصر مع العديد من الأسواق الدولية، مثل السوق الأفريقية، حيث تعد مصر محور ارتكاز مهم وبوابة لدخول السلع إلى هذا السوق الواعد .
ولفت "قابيل" إلى أهمية هذا المعرض فى تحقيق تكامل حلقات إنتاج الصناعات النسيجية فى أفريقيا لخلق سلسلة إنتاج قوية، الأمر الذى يمكنها من المنافسة فى الأسواق العالمية، مشيداً بدور جهاز التمثيل التجارى ومكاتبه بالخارج فى الحملة الترويجية لهذا المعرض، وتوجيه الدعوة لأهم الشركات الأجنبية المستوردة للمنتجات النسيجية للمشاركة فى هذا المعرض والالتقاء بالعارضين فى مصر.
من جانبه أكد المهندس خالد الميقاتى، رئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، أن إقامة هذا المعرض فى هذا التوقيت رسالة ايجابية لمناخ الأعمال فى مصر، وأننا مستمرون فى العمل والإنتاج والتطوير لتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة لنصل إلى آفاق أوسع للتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة.
من جانبه، قال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن الهدف من إقامة المعرض فى هذا التوقيت هو التأكيد على أن الصادرات المصرية قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة، استناداً إلى الفرص والمزايا التنافسية للمنتجات المصرية، خاصة فى دول القارة السمراء، وما يربط بيننا من اتفاقيات تجارية وعلاقات تاريخية متميزة.
وأضاف "قاسم"، أن القطاع الخاص المصرى يقدم دليلاً واضحاً على استمراره فى القيام بمسئولياته ودوره المهم فى عملية البناء الاقتصادى المصرى، وأن التصدير أحد أهم آليات تجاوز البلد لتحدياته.
وقال حسن عشرة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات، إن المعرض يمثل فرصة كبيرة لتحقيق التكامل التجارى بين البلدان الأفريقية، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة لقطاع المنسوجات عموما فى أسواق القارة السمراء، مشيرا إلى أن اللقاءات الثنائية بين كبار المنتجين والمستوردين فى العالم على أرض مصر رسالة مهمة للعالم وأن بلادنا مازالت أرض الفرص الواعدة هو ما نواجهه من تحديات.
وأشار الوزير مفوض تجارى أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجارى، إلى أنه فى إطار جهود التمثيل التجارى المصرى لزيادة الصادرات المصرية إلى مختلف دول العالم، وعلى رأسها الدول الأفريقية، فقد قام التمثيل التجارى بتنظيم ندوة مؤخراً شارك فيها المستشارون التجاريون والاقتصاديون لعدد من السفارات الأفريقية وهى إثيوبيا، كينيا، زامبيا، مالى، ساحل العاج، أنجولا، وأوغندا.
وشارك فى الندوة رؤساء عدد من الشركات المصرية المتميزة المهتمة بالتصدير للسوق الأفريقى تعمل فى قطاعات: الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، المنتجات الغذائية، الصناعات الهندسية، مستحضرات التجميل، اللوجستيات، حيث ابدى المشاركين بالندوة اهتمامهم الكبير بالتواجد فى الأسواق الافريقية، وتم عرض الإمكانات الكبيرة التى تتمتع بها الشركات المصرية من حيث كميات الإنتاج وجودتها وتنافسية أسعارها مع المنتجات المثيلة القادمة من خارج القارة الأفريقية، وتطرقت الندوة كذلك لتعريف الشركات المصرية بالمعاملة التفضيلية التى تتاح للصادرات المصرية عند تصديرها إلى أسواق العديد من الدول الافريقية الأعضاء فى منطقة التجارة الحرة للكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة المرتقبة بين التجمعات الثلاث الكوميسا وشرق افريقيا والسادك، كما تم التشديد على أهمية زيادة عدد البعثات التجارية والاستثمارية إلى الدول الأفريقية للتعرف على احتياجاتها والعمل على الوفاء بها.