أكد السفير المصرى بالخرطوم أسامة شلتوت، أن عددا من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين يعتزمون زيادة استثماراتهم الصناعية المباشرة بالسودان خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المشروعات المزمع تنفيذها بشراكة مصرية سودانية، تشتمل على عدة مجالات متنوعة منها أنشطة التعدين والتنقيب عن الذهب والمعادن، فضلا عن المجالات الطبية ومستلزماتها، والصناعات الدوائية، بهدف توطين صناعة الدواء في السودان الشقيق، ليكون منفذا وبوابة رئيسية للأسواق الأفريقية.
وأشار السفير شلتوت - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم الجمعة - إلى أنه تباحث خلال لقائه مع وزير الصناعة السودانى محمد يوسف على، فى سبل دعم وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وكيفية التغلب على كافة المعوقات التي تواجه انطلاق الاستثمارات الصناعية بين الجانبين، بما يحقق المصلحة المشتركة لشعبى وادى النيل.
وقال، إن الاستثمارات المصرية المتراكمة فى السودان تزيد عن 11 مليار دولار، موضحا أن المنفذ فعليا من تلك الاستثمارات على أرض الواقع يصل إلى نحو مليار دولار فقط، مؤكدا عزم البلدين على الارتقاء بتلك الاستثمارات والعمل على تنفيذها بشكل متسارع لمصلحة اقتصاديات البلدين.
وأضاف السفير شلتوت، أنه ناقش مع وزير الصناعة السودانى، الإجراءات المتعلقة بالمنطقة الصناعية المخصصة من جانب الحكومة السودانية، للمستثمرين الصناعيين بمصر، موضحا أن تلك المنطقة تبلغ مساحتها 2 مليون متر مربع، وتقع بولاية الخرطوم، حيث تم الوقوف على أعمال تزويدها بالمرافق والخدمات اللازمة، لاستقبال الاستثمارات الصناعية المتنوعة.
وأكد شلتوت، عزم القيادة السياسية بمصر والسودان على التغلب على كافة المعوقات التي تواجه انطلاق الاستثمارات المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أهمية التوسع في الأنشطة والمجالات الصناعية باعتبارها قاطرة التقدم الاقتصادي وتعكس طموحات الشعبين في المجالات المختلفة.