قالت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب ونقيب المستثمرين الصناعيين بالسويس، إن وفدًا من الاتحاد سيتوجه للسودان غدًا الأحد، لبدء المفاوضات فى المشروعات الاستثمارية المصرية المزمع تنفيذها بالسودان، وذلك فى إطار المبادرة العربية الأفريقية من خلال التكتل الاقتصادى المصرى السودانى.
وأضافت "يسى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن قيمة المشروعات الاستثمارية المزمع تنفيذها فى السودان تصل إلى نحو 128 مليون جنيه، مقسمة إلى إنشاء مشروع عملاق لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بتكلفة 100 مليون جنيه، وإنشاء مصنع لتعبئة الأسماك برأس مال 2 مليون دولار، ومصنع للأجهزة الخاصة بمشتقات الدم بتكلفة 12 مليون جنيه، وهو الأول من نوعه فى هذا التخصص فى الشرق الأوسط.
وأشارت "يسى"، إلى أن الهدف من المبادرة العربية الإفريقية هو تشجيع تدفق الاستثمارات المشتركة بين البلدين، خاصة وأن السودان هى العمق الاستراتيجى الحيوى لمصر، مضيفة أن المبادرة تأتى فى إطار خطة الرئيسين عبد الفتاح السيسى وعمر البشير، أن تقود المنطقة تكتلا اقتصاديًا لتأمين الأمن الغذائى العربى، من خلال الخبرة والعمالة المصرية والأراضى والمياه السودانية، كبداية لتكتل عربى يحقق مصلحة الشعوب، ويشجع تدفق الاستثمارات المشتركة بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجارى.
وأعلنت "يسى"، عن تنظيم الاتحاد مؤتمر ومعرض بسلطنة عمان خلال الفترة من 9-12 فبراير المقبل، لدعم الصناعات والمشروعات العربية المشتركة، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمر فى البحرين بهدف تنمية دور المرأة فى الاستثمار وخلق صناعات مشتركة، إلى جانب مؤتمر فى موسكو فى يوليو المقبل.
كان اتحاد المستثمرات العرب، قد أعلن عن إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الهواء، وسيتم إنشاء محطة بسيناء والأخرى بجنوب الصعيد، وتم تقديم المقترح إلى وزارة الكهرباء ووزارة الرى، ومن المقترح أن تتمكن هذه المحطات بتوليد طاقة تبدأ بإنتاج 50 ميجا وتصل إلى 3 جيجا.
يذكر أن اتحاد المستثمرات العرب، قد تم تأسيسه فى عام 2005، ويعد وليد لجمعية سيدات الأعمال للتنمية، التى تم تأسيسها عام 1999، وكانت تضم وقتها عدد من سيدات الأعمال المصريات واستهدفت حينها فتح مجالات للتصدير متعددة والاهتمام بالمسئولية الاجتماعية والمشروعات التنموية للنساء، وفى عام 2011 تم اختيار الاتحاد ليصبح شريكا لمنظمة "الفاو"، وتمكن خلال عامين من تمكين ومساعدة 300 سيدة مصرية بمحافظات الصعيد والوجه البحرى من خلال إقامة مشروعات تنموية للنهوض بالمناطق تحت خط الفقر بإقامة مشروعات متناهية الصغر.