قالت الدكتورة هبة الليثي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أنه لن يتم القضاء على المناطق العشوائية في مصر دون القضاء على الفقر في ريف مصر، حيث ترتفع في هذه الأماكن نسب الفقر، وهي التي تؤدي إلى تكوين عشوائيات بسبب الهجرة، مضيفة خلال ندوة تم عقدها بعنوان "استخدام المسوح الأسرية لتقييم مستويات المعيشة" ضمن فعاليات المؤتمر الوطني لإحصاءات الأمن الغذائى اليوم السبت، أن نسب الفقر في ريف مصر تتخطى نسبة الفقر العام ، والتي تصل إلى 27,8% من سكان مصر حيث أن 57% من ريف الوجه القبلي في مصر فقراء.
وقالت هبة الليثى: ريف الوجه القبلي هو المُصدر للفقراء في مصر، و73% من فقراء مصر يتواجدون في الريف و أن 66% من سكان محافظتي أسيوط وسوهاج فقراء" .
وأضافت الدكتورة هبه الليثى أن تنمية الريف هي السبيل الوحيد لحل الفقر، وهي التي تؤدي إلى مكافحة هذه المشكلة مشيرة إلى أن هذه التنمية تحتاج إلى استثمار في رأس المال البري بزيادة الإنفاق على التعليم والحصة.
وأوضحت الدكتورة هبه الليثي أن الفقراء يضطرون إلى الاستغناء عن عدد من السلع الغذائية، وهو ما يزيد من سوء تغذيتهم، ومنهم من يضطر إلى إخراج أولاده من التعليم، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة الفقر، وأنه وفقا لمؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وهو الفقر الذي لا يقيس فقط مستوي الدخل ، وإنما الفقر في الحصول التعليم ، والصحة، وسهولة الحصول على مياه نظيفة، وصرف صحي، وكهرباء فإن 3,6% من سكان مصر يعانون من الفقر متعدد الأبعاد.
وأكدت الدكتورة هبة ضرورة مراجعة منظومة الدعم السلعي " البطاقات التموينية " لاقته إلى أهمية توجيه دعم الطاقة للفئات الفقيرة فقط حيث أن 38% من المستفيدين من دعم الطاقة من أصحاب الدخول العليا.