أكد محمد دشناوى، المحلل الفنى، أن يوم الجمعة الماضى ارتدت الأسواق العالمية بشكل كبير إلى الارتفاع، وما جعلها تغير اتجاهها من هبوطى إلى صعودى، وذلك يرجع لعوامل كثيرة يجب أن نتابعها لأنها تؤثر على اقتصادنا وأسواقنا.
أول هذه الأسباب، هو أن الأسواق العالمية تتعافى وكذلك البترول الذى يعود من مستوى 27 دولارا إلى 32 دولارا بفضل تحركات البنوك المركزية، حيث أعلن ماريو دراجى، رئيس البنك المركزى الأوروبى، أن السياسة النقدية قد تتغير فى مارس بمنطقة اليورو، وأننا سنزيد من التيسير الكمى، وكذلك ربما نخفض الفائدة، وأن هدفه خلال المرحلة المقبلة زيادة التضخم.
وأضاف "دشناوى"، أنه بالإضافة إلى أن الفيدرالى الأمريكى أعلن أنه سيتوقف عن رفع الفائدة 2016 وكذلك بنك الشعب الصينى الذى أكد أنه سيحافظ على سعر اليوان أمام الدولار، هناك تحسن كبير فى مؤشر مبيعات المنازل فى أمريكا إلى 5.46 من 4.76 الشهر السابق وهو أحد أهم مؤشرات الرواج الاقتصادى بأمريكا، بالإضافة إلى دعوة فنزويلا إلى اجتماع طارئ لأوبك لبحث تدهور أسعار البترول، وإن كان يوجد معارضة لفنزويلا من دول الخليج وإيران على هذا الاجتماع لكن نبرة التصعيد بين السعودية وإيران خففت لهجتها بخصوص سوق النفط وهذا جيد.
كل ما سبق هو ما دعم الأسواق إلى التعافى والارتداد، لذا نتوقع ارتداد السوق المصرى اليوم، الأحد، لمستوى 5850 نقطة ثم 6150 نقطة وسوف يظهر تحسنا كبيرا فى أغلب المؤشرات نظرا لأننا كنا تحت تأثير توترات الاقتصاد العالمى وانسحاب السيولة من الأسواق الناشئة.
لكن هذا تحسن مؤقت يأخذ بعض الوقت، وهذه الحلول هى اتجاهات مستقبلية يتبقى ليحدث تحسن متوسط أن يتحول هذا الكلام إلى أفعال، وإن لم يتحقق ذلك سنعاود الهبوط.