قالت صحيفة الإندبندنت، إن استطلاع للرأى كشف أنالبريطانيين يلومون العولمة على انخفاض الأجور وعدم المساواة واتساع الفجوة بين الأثرياء والفقراء.
وبحسب الاستطلاع الذى قامت به مؤسسة ComRes لأبحاث السوق، فإن الفجوة تتسع بسبب أسعار الفائدة المنخفضة التى أقرها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، كما أن الدول التى تتبع النهج ذاته تشهد حركات شعبوية لهذا السبب.
وبعدما رأى القادة الغربيين العولمة لسنوات على أنها الطريق للازدهار والتنمية، فإن الرأى العام انقلب على هذا التوجه، طبقا للاستطلاع الذى شارك فيه ألفين شخص.
وأعاد 49% من المشاركين فى الاستطلاع انخفاض الأجور إلى العولمة، وقال 51% إنها أدت إلى انعدام المساواة، وأجاب 31% أنها تسببت فى قلة فرص العمل.
وقال 40% إن التكنولوجيا كانت سببا فى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء فى بريطانيا، وعلقت الصحيفة إن النتيجة مقلقة لأنه من المنتظر أن تساعد صناعات التكنولوجيا الفائقة بريطانيا على المنافسة فى السوق العالمى، وهو ما يتطلب عاملين مدربين تدريبا جيدا، وقال 51% إن انخفاض أسعار الفائدة جعل الفقراء أكثر فقرا والأثرياء أكثر ثراءا.
وبدأت بريطانيا سياسة أسعار الفائدة المنخفضة عام 2008 أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية لمنع الاقتصاد البريطانى من الانهيار، بحسب الصحيفة البريطانية، وقالت رئيسة الوزراء تريزا ماى فى شهر أكتوبر إن سياسة البنك المركزى أضرت بأصحاب المعاشات والمدخرين والشباب.
أما محافظ البنك المركزى مارك كارنى فاتهم السياسيين بإلقاء مسئوليتهم فى عدم المساواة على البنك، ولكن يبدو من الاستطلاع أن المواطنين يرون أن البنك المركزى هو المسئول الحقيقى.