شهدت أسعار النفط قفزة كبيرة فى الأسواق، بعد أن توصلت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة للنفط خارجها لاتفاق على خفض الانتاج بهدف رفع الأسعار.
وارتفع سعر خام برنت إلى 57.89 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ يوليو العم الماضي، قبل أن يتراجع مجددا إلى 56.79 دولار للبرميل، لكنه حقق مكاسب يومية بواقع 4.5 فى المائة، وذلك وفق ما أفادت بى بى سى عربى.
ووافقت الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك على خفض الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل فى اليوم، وهو الاتفاق الذى يهدف إلى التقليل من الإمدادات الزائدة وتعزيز الأسعار.
وتعهدت أوبك بخفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل فى اليوم بدءا من الأول من يناير، مع خفض السعودية أكبر منتج للنفط فى العالم الانتاج بمقدار 486 ألف برميل فى اليوم.
والاتفاق الجديد هو أكبر أول اتفاق عالمى يجرى التوصل إليه منذ 15 عاما.
وقال محللون، فى مؤسسة "ايه بى بيرنشتاين"، إنه بمجرد تنفيذ إجراءات خفض الإنتاج فى بداية عام 2017، فإن أسواق النفط ستتحول من الفائض إلى العجز.
لكن بعض المراقبين أعربوا عن شكوكهم بشأن تأثير الاتفاقية على الأسعار على المدى الطويل.
وفى وقت سابق، قال توماس مور، مدير الاستثمار فى مؤسسة "استاندرد لايف انفستمنتس"، فى تصريح لـ"بى بى سى": "سنشهد قفزة فى سعر النفط وهذا مفهوم، لكننى أعتقد أنه ينبغى عليك أن تضع هذا فى السياق العام".
وأضاف: "هذا خفض بواقع 550 ألف برميل يوميا، وبالطبع كان لدينا نحو مليون (برميل) خارج إنتاج أوبك".
وتابع: "لكنك إذا فكرت فى إجمالى الإنتاج العالمي، فإن أوبك تنتج 33 مليون برميل يوميا، ولهذا فإن هذه الأرقام المقدرة بـ1.5 مليون جيدة، لكن ليست جيدة للغاية".
وأوضح أن "إنتاج أوبك يمثل فقط نحو 40 فى المئة من إنتاج النفط الخام العالمي، ولهذا نعم هناك تأثير يومي، لكننى أعتقد أن ذلك أقل تأثيرا هنا (فى السياق العام للإنتاج)".
ومن بين الدول التى وقعت على الاتفاق، التى ستضطلع بنصيب الأسد من الخفض، بالإضافة إلى المكسيك والبحرين ودول أخرى.
ويأتى هذا الاتفاق بعد عامين من تراجع أسعار النفط، التى انخفضت بأكثر من النصف منذ عام 2014 بسبب تخمة المعروض فى السوق.