بحثت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، وبيتر سيجارتو، وزير الخارجية والتجارة المجرى آخر التطورات فى العرض المقدم من التحالف المجرى الروسى لتوريد وتصنيع 700 عربة قطار لصالح الهيئة القومية لسكك حديد مصر، حيث تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة للانتهاء من التفاوض على اتفاق التمويل المجرى والمنصوص عليه فى خطاب النوايا، الذى تم توقيعه على هامش القمة التى عقدت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجرى، بمصر فى 1 يونيو الماضى.
واستقبلت "نصر"، وزير الخارجية والتجارة المجرى، بحضور الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، وبيتر كيفك، سفير المجر لدى القاهرة، وأشادت وزيرة التعاون الدولى، بصفتها رئيس اللجنة المشتركة مع المجر، بالعلاقات المصرية المجرية، مشيرة إلى التعاون الاقتصادى المتميز بين البلدين.
وشددت سحر نصر ووزير النقل، على ضرورة أن يكون ذلك بأقل تكلفة ممكنة، ووفقا لأفضل المعايير الدولية المعمول بها، وأشارا إلى ضرورة أن يتناسب المشروع مع احتياجات الشعب وبرنامج الحكومة المصرية الذى أقره مجلس النواب.
وأشارت الدكتورة الوزيرة، إلى أهمية التعاون مع الجانب المجرى فى مجال السياحة، ومن جانبه أكد وزير الخارجية والتجارة المجرى، على حرص بلاده على استمرار تدفق السياح المجريين إلى مصر، خاصة فى ضوء توقيع اتفاق للتعاون فى مجال السياحة وتشغيل خط طيران جوى من بودابست إلى الغردقة حيث تعتبر مصر ثالث أهم مقصد سياحى للسياحة المجرية حيث يزورها حوالى 20% من جملة السائحين المجريين والذين يعد مقصدهم الرئيسى هى مدينة الغردقة.
وبحث الجانبان، سبل التعاون الثنائى بين البلدين فيما يخص التعاون الاقتصادى والعلمى والفنى حيث تم التأكيد على أهمية عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى بالقاهرة خلال شهر فبراير 2017، والتوقيع على اتفاق جديد للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى بين البلدين ليحل محل الاتفاق القديم الذى تم توقيعه عام 2007 ليواكب التطورات الحديثة التى تشهدها مصر، ويتناسب مع احتياجات المواطنين وبرنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى.
وناقش الجانبان، التوقيع خلال أعمال اللجنة المشتركة، على عدد من الوثائق فى مجالات الكهرباء والطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والشباب والرياضة، وحماية المستهلك كما تم الاتفاق على التركيز على عدد محدد من المجالات التى يمكن تنفيذها على أرض الواقع، والتأكيد على اهمية زيادة حجم التجارة بينهما وتبادل الآراء حول سبل دفع التجارة البينية بين مصر والمجر، وذلك من خلال زيادة الوعى بين رجال الأعمال والقطاع الخاص فى البلدين، بشأن منتجات وأسواق الدولتين وفرص التعاون بينهما، مما سينعكس ايجابيا على حجم التبادل التجارى.