أظهرت بيانات اليوم الأربعاء أن إنتاج المصانع اليابانية ارتفع فى نوفمبر فى حين يتوقع المصنعون زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة بما يعزز توقعات البنك المركزى بأن يساهم تسارع الطلب العالمى فى تعاف اقتصادى مطرد.
وزادت مبيعات التجزئة أيضا فى نوفمبر بينما تراجعت المخزونات لثلاثة أشهر على التوالى بما يشير إلى تحسن أوسع نطاقا فى الاقتصاد فى ظل الانتعاش الذى شهدته الصادرات فى الآونة الأخيرة والذى ينظر إليه باعتباره عاملا داعما للنمو.
وتعزز هذه البيانات التوقعات السائدة فى السوق بأن يحجم بنك اليابان المركزى عن توسيع برنامج التحفيز النقدى فى الأشهر القادمة.
وأظهرت بيانات أولية من وزارة التجارة اليابانية أن الناتج الصناعى ارتفع 1.5 بالمئة فى نوفمبر تشرين الثانى مقارنة مع الشهر السابق بما يتماشى تقريبا مع متوسط توقعات السوق لزيادة نسبتها 1.6 بالمئة.
وجاءت هذه الزيادة بعد ارتفاع نسبته 0.6 بالمئة فى سبتمبر أيلول وقراءة مستقرة فى أكتوبر، ويتوقع المصنعون الذين استطلعت الوزارة آراءهم أن يزيد الناتج بنسبة 2 بالمئة فى ديسمبر و2.2 بالمئة فى يناير فى إشارة إلى أنهم باتوا أكثر تفاؤلا بآفاق الطلب الخارجى.
وسجل اقتصاد اليابان نموا سنويا للربع الثالث على التوالى فى الفترة بين يوليو وسبتمبر وإن كانت وتيرته محدودة فى ظل تباطؤ نمو الأجور الذى أثر سلبا على إنفاق المستهلكين.
غير أن الصادرات وإنتاج المصانع أظهرا علامات على التعافى فى الآونة الأخيرة مع انتعاش الطلب العالمى بما أنعش بعض الآمال لدى صناع السياسات الذى يواجهون صعوبة فى انتشال الاقتصاد من الركود.
وأظهرت بيانات منفصلة أصدرتها الحكومة نمو مبيعات التجزئة 1.7 بالمئة فى نوفمبر على أساس سنوى ليتجاوز كثيرا متوسط توقعات السوق لزيادة نسبتها 0.6 بالمئة.
وقدم بنك اليابان المركزى رؤية متفائلة للاقتصاد فى مراجعته لأسعار الفائدة الأسبوع الماضى بينما رفعت الحكومة تقديراتها للاقتصاد فى ديسمبر للمرة الأولى فى نحو عامين.