أعلنت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتمانى أن جهود إصلاح الحماية الاجتماعية فى إيطاليا تشير إلى تقدم كبير نحو تخفيف المخاطر التى تتعرض لها الاستدانة طويلة الأجل للمالية العامة بسبب شيخوخة السكان.
وقال ماركو ميرسنك، محلل فى "ستاندرد آند بورز" فى تقرير لها بالإنجليزية، حصل "انفراد" على نسخة منه، إن المؤسسة رغم ذلك تتوقع أن تظل توقعات الميزانية فى البلاد فى تحدٍ نظرا لتوقعات النمو الاقتصادى المتواضعة على المدى القريب وغياب التراجع الحازم فى عجز الموزانة والدين الحكومى.
ومن المنتظر أن يتزايد تعداد السكان فى إيطاليا إلى 67 مليون نسمة بحلول العام 2050، بينما من المرجح أن تصل نسبة إعالة كبار السن إلى 53% فى نفس التاريخ، مقابل 33% حاليا.
ومن المتوقع، وفقا للتقرير، أن يرتفع الإنفاق الحكومى المرتبط بالعمر من مستواه الحالى عند 24.4% إلى 25.2% قبل أن ينخفض إلى 24.7% من إجمالى الناتج المحلى فى 2050، إذ تمثل المعاشات القاعدية النصيب الأكبر من إجمالى الإنفاق المرتبط بالعمر.
وأشارت ستاندرد آند بورز إلى أن إيطاليا- رغم ارتفاع ديونها الحكومية- اتخذت فى الماضى إصلاحات واسعة لنظام معاشات التقاعد لاحتواء النتائج المالية المترتبة على شيخوخة السكان، وفى هذا السياق فهى أفضل من الدول المناظرة لها فى أوروبا.