رفع خبراء اقتصاديون لدى إتش.إس.بى.سى اليوم الأربعاء، توقعاتهم للنمو العالمى والتضخم على مدى العامين المقبلين، لأسباب على رأسها الزيادة المتوقعة فى الإنفاق المالى فى الولايات المتحدة وكذلك قوة نشاط قطاع الصناعات التحويلية ومرونة اقتصاد الصين، وذهب الخبراء أن أوضاع بريطانيا أفضل منذ قرار المصوتين الخروج من الاتحاد، وكذلك الأوضاع في اليابان مشرقة.
وللمرة الأولى منذ خمس سنوات يرفع الخبراء لدى إتش.إس.بى.سى توقعاتهم للنمو والتضخم على مدى أفق زمنى يبلغ عامين مع بدء عام 2017 ومع تأهب المستثمرين لدخول الرئيس الأمريكى المنتخب البيت الأبيض.
وقال إتش.إس.بى.سى إن الاقتصاد البريطانى يبدو فى وضع أفضل عما كان متوقعا فى أعقاب قرار البلاد فى يونيو الماضى، الخروج من الاتحاد الأوروبى بينما يبدو الوضع الاقتصادى فى اليابان وألمانيا وإسبانيا أكثر إشراقا.
ويتوقع البنك حاليا نمو الاقتصاد العالمى بوتيرة تبلغ 2.5 %، هذا العام مقارنة مع توقعات بنمو 2.3 % فى سبتمبر الماضى و2.6 %، فى العام المقبل ارتفاعا من 2.5 % فى التوقعات الصادرة فى سبتمبر 2016.
وقال البنك، إن التضخم العالمى سيبلغ 3% هذا العام و2.7 % العام المقبل، مقارنة مع توقعات سابقة تبلغ 2.7 %،و2.5% للعامين على التوالى.
وقال فريق الخبراء الاقتصاديين لدى البنك الذى تقوده جانيت هنرى كبيرة خبراء الاقتصاد العالمى: كل ما سبق يساهم فى تفسير لماذا يمكننا أن نقدم صورة إيجابية على نحو غير معتاد للمرة الأولى منذ أوائل 2012 نرفع توقعاتنا لكل من النمو العالمى والتضخم للعامين المقبلين."
وتابعت:" للأسف مازلنا فى عالم يرجح فيه أن يدور النمو العالمى حول متوسط معدلات النمو فى السنوات القليلة الماضية."
ومن بين أبرز التغييرات فى توقعات النمو التى احتواها التقرير، النمو فى الولايات المتحدة العام المقبل والمقدر أن يبلغ 2.7 %مقابل 2.2% والنمو فى المملكة المتحدة هذا العام المتوقع أن يصل إلى 1.2 % مقابل 0.7 %.
كما توقع التقرير وصول النمو فى اليابان إلى 1.2 % هذا العام مقارنة مع 0.9 % العام الماضى.