بعد مفاوضات دامت لأكثر من عام، توصلت روما والاتحاد الأوروبى مساء امس، الثلاثاء، إلى اتفاق لمساعدة المصارف الإيطالية على التخلص من ديونها الهالكة التى تنعكس سلبا عليها وتؤثر على النهوض فى البلاد.
وسار هذا النبأ لقطاع كان يثير قلقا وتراجعت أسهمه مطلع الأسبوع الماضى فى بورصة ميلانو.
وفى ختام مفاوضات ماراثونية دامت حوالى خمس ساعات فى بروكسل أعلن وزير المال الإيطالى بير كارلو بادوان للصحافيين أنه "تم التوصل الى اتفاق حول آلية ضمان للقروض التى يصعب تسديدها".
وتصل هذه الديون فى إيطاليا إلى 200 مليار يورو وهو أعلى مستوى منذ عقدين، وتعتبر عقبة أمام النهوض الاقتصادى لأنها تمنع المصارف من تقديم قروض للمؤسسات أو الأسر.
وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة قضايا المنافسة مارجريت فيستاجر فى بيان "ارحب بالاتفاق الذى توصلنا إليه مع الوزير بادوان حول سبل تطبيق آلية ضمان لمساعدة المصارف الإيطالية على التخلص من ديونها الهالكة".
وأضافت أن "الضمانات (العامة لمساعدة المصارف على التخلص من هذه القروض) ستحدد بسعر السوق ولن تشكل بالتالى مساعدة حكومية" التى تعد غير مشروعة بموجب القواعد الأوروبية للمنافسة.