أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن تأمين إمدادات الطاقة يأتى على رأس أولويات الأهداف الإستراتيجية لقطاع البترول لتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخدمة أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، والعمل على تعظيم القيمة المضافة من ثروات مصر البترولية، وبناء كوادر بشرية وطنية ذات كفاءة.
جاء ذلك خلال رئاسة الجمعية العامة لشركة بترول بلاعيم (بتروبل) لاعتماد موازنة عام 2017/2018، بحضور وكيلا أول الوزارة ورئيسا هيئة البترول والقابضة للغاز، وادريانو مونجينى رئيس الشركة الدولية الإيطالية للزيت "أيوك"، والمهندس هشام مكاوى الرئيس الإقليمى لشركة بى بى الإنجليزية بشمال إفريقيا، وفابيو كافانا مدير عام شركة أيوك مصر.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات الضخمة للشركاء الأجانب فى مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج خاصة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط التى يتم إنفاقها حالياً، تؤكد الفرص الهائلة التى تتمتع بها منطقة البحر المتوسط وجاذبيتها.
وأوضح أن العام الحالى سيشهد دخول المراحل الأولى لإنتاج حقول شمال الإسكندرية وظهر وأتول باستثمارات حوالى 31 مليار دولار، ووضعها على خريطة الإنتاج مما سيكون له أثر إيجابى فى زيادة إنتاج مصر من الغاز وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى.
وشدد "الملا" على أن قصص النجاح التى تحققت مؤخراً تعطى دفعات وحافز قوي للشركات العالمية العاملة فى مصر إلى مواصلة جهودها فى استكشاف مكامن الغاز والزيت فى مختلف مناطق مصر.
ومن جانبه، استعرض المهندس عاطف حسن، رئيس شركة بتروبل، موازنة عام 2016/2017 المعدلة، حيث أوضح أنه تم اعتماد 834 مليون دولار، فى الموازنة الاستثمارية لتكثيف أنشطة الاستكشاف والحفر وتنمية الحقول المكتشفة بمناطق دلتا النيل وخليج السويس مما ترتب عليه زيادة فى معدلات إنتاج البترول والغاز من حقول بتروبل بنسبة 30% مقارنة بالخطة لتصل معدلات الإنتاج الحالية إلى 385 ألف برميل زيت خام مكافئ يومياً، بالإضافة إلى تحقيق الكشفين "نيدوكو غرب-2" و"بلطيم جنوب غرب -2" فى منطقة دلتا النيل باحتياطيات تقدر بحوالى 6ر1 تريليون قدم مكعب غاز.
وأوضح أن الشركة نجحت فى مضاعفة إنتاج الغاز من حقل نيدوكو ليصل حالياً إلى 900 مليون قدم مكعب غاز يومياُ مقارنة بنحو 335 مليون قدم مكعب يومياُ فى يوليه 2016، مشيراُ إلى إجراء زيادة فى طاقة تسهيلات وخطوط الإنتاج والمعالجة الخاصة بالحقل لتستوعب الإنتاج الجديد من الغاز الطبيعى، وأشار إلى أن منطقة خليج السويس شهدت تنفيذ برامج عمل ناجحة لزيادة احتياطيات الزيت الخام بمنطقة سيدرى.
وأكد أن نجاح الشركة فى زيادة إنتاجها واكبه خفض مصروفات التشغيل بحقول الإنتاج، مشيراُ إلى إتباع الشركة سياسة ناجحة لترشيد النفقات من خلال تنفيذ استراتيجيات عملية لتخفيض تكلفة إنتاج البرميل باستخدام تكنولوجيات الحفر والإنتاج القادرة على تحقيق هذا الهدف واستخدام الطاقة المتجددة.
وأضاف أن موازنة العام القادم 2017/2018 اعتمدت استثمارات بحوالى 630 مليون دولار وحوالى 214 مليون دولار تحت الموافقة، وتشمل الاستمرار فى تكثيف الأنشطة الاستكشافية والتنموية بحقول الإنتاج وتحسين كفاءة التسهيلات والبنية التحتية، هذا إلى جانب تنفيذ خطة طموح لتنمية حقول الغاز المكتشفة وعلى رأسها تنمية حقل بلطيم جنوب غرب من خلال حفر وأكمال 5 آبار، وربطها على الإنتاج من خلال تسهيلات برية وبحرية.
وشدد على أن الخطة تستهدف حفر 20 بئراً جديدة للزيت الخام بحقول أبو رديس بسيناء، وتطوير محطة "البتريكو" لمعالجة انتاج الزيت الخام، بالإضافة إلى تكثيف عمليات صيانة الآبار بتلك المنطقة للمحافظة على الإنتاج وزيادته.