قال الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إن تقلبات أسواق الغاز العالمية ستزداد حدة فى الأعوام المقبلة إذا واصلت بيئة الأسعار المنخفضة عرقلة الاستثمارات فى المشروعات جديدة.
وانخفضت الأسعار الآسيوية الفورية للغاز الطبيعى المسال هذا الأسبوع عن أعلى مستوياتها فى عامين مع استئناف تشغيل مصانع فى أنجولا واستراليا مما عزز الإمدادات فى سوق ضعيفة تضررت من الانقطاعات وارتفاع الطلب الموسمى.
وقال تجار إن السعر الفورى للغاز الطبيعى المسال تسليم فبراير إلى شمال آسيا انخفض إلى 9.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهو ما يقل عن مستوى الأسبوع الماضى بواقع 25 سنتا.
وقال سيد محمد حسينى عادلى أمين عام المنتدى لرويترز خلال مقابلة فى مقر المنتدى بالدوحة: "إذا استمر (تراجع الاستثمارات) على هذا المنوال فسوف نواجه بعد خمسة أعوام وضعا صعبا للغاية فيما يتعلق بتأمين الإمداد".. متابعًا: "سيتسبب هذا فى اضطراب السوق وسيؤدى لقفزة فى الطلب ثم سيكون له تأثير على الأسعار".
واستكمل قائلًا: "إن أسعار الغاز العالمية ستظل تحت ضغط فى المدى المتوسط مع دخول طاقة إنتاجية إضافية فى استراليا والولايات المتحدة".
ومنتدى الدول المصدرة للغاز منظمة حكومية تأسست فى عام 2001 ومقرها فى الدوحة ويضم فى عضويته 11 دولة من أكبر الدول المنتجة للغاز فى العالم ومن بينها إيران وقطر وروسيا.
وقال المنتدى فى تقرير توقعات الغاز العالمية المعلن أمس الثلاثاء إن الطلب على الغاز سيزيد بنحو 50% بحلول عام 2040 وهو معدل نمو مماثل للذى تحقق على مدار الستة عشر عامًا الماضية.
وتتحكم دول المنتدى فى أكثر من 70% من احتياطيات الغاز الطبيعى العالمية، وتوقع التقرير ارتفاع الطلب المحلى على الغاز بين الدول الأعضاء فى المنتدى من ألف إلى 1300 مليار متر مكعب بحلول عام 2040، موضحًا أن إيران ستشهد أقوى طلب محلى يعقبها روسيا ومصر والعراق ونيجيريا.