أكد أحمد شورت رئيس المجلس التصديرى للجلود على أن سياسات البنك المركزى وحدها لا تكفى فى محاربة نزيف الواردات من الخارج، خاصة وأن الأبواب الخلفية للحصول على العملات الأجنبية من الدولار كثيرة، وبعيدة عن الأبواب الرسمية فى الحصول على العملات من البنوك، ولابد أن تتصدى لها الحكومات الحالية بقرارات تحد من الاستيراد.
وأوضح شورت فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العمليات الاستيرادية كبيرة جدا على مختلف القطاعات سواء فى الجلود والأحذية أى السلع الأخرى، ولا نعرف كيف يوفر المستورد كل هذه الكميات من الدولار فى ظل الأزمة التى نتعرض لها من نقص فى المعروض منه.
وطالب أحمد شورت برفع الرسوم الجمركية على الواردات من مستلزمات الإنتاج والسلع تامة الصنع التى تنافس الصناعة المحلية من خلال تطبيق الأسعار الاسترشادية التى تتقدم بها الصناعة المحلية إلى الجمارك، ورفع كافة معدلات النسب الجمركية على السلع التى من شأنها سترفع فاتورة الواردات على المستوردين، وتحد من غزو السلع الأجنبية للأسواق، والتقليل من المضاربات على العملة.
وحول المشكلات التى مازلت تواجه قطاع الجلود والمنتجات الجلدية، أكد "شورت" أنها تتمثل فى عمليات الإغراق من المنتجات الأجنبية والتى أدت خلال السنوات العشر الماضية لتراجع عدد المنشات العاملة بالقطاع من 52 ألف ورشة ومصنع إلى نحو 17 ألفا فقط أى بإغلاق متوسط 35 ورشة، مطالبا بتشديد إجراءات حماية الصناعات المصرية من إغراق السوق المحلية بالمنتج الأجنبى والردىء.