على الرغم من زيارة المهندس سيد عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة المعدنية المواقع اﻹنتاجية بشركة الحديد والصلب المصرية بحلوان والتى استغرقت 5 ساعات واستمع خلالها لعدد من المشاكل الخاصة بالقطاعات ووعد بحلها وعلى راسها مشكلة نقص الفحم حيث أن شركة الحديد والصلب تعمل اﻵن بطاقة فرن رقم 4 بسبب نقص فحم الكوك حيث ارتفعت أسعاره العالمية إلى 350 دوﻻر بعدما كان استقر سعره العالمى على 117 دوﻻر مما يهدد المصنع بالتوقف عن العمل .
كشف أحمد فاوى الضبع، أمين مساعد صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وعضو مجلس إدارة اللجنة النقابية والمتحدث الإعلامى لشركة الحديد والصلب، أن الفرن الوحيد فى الشركة، والذى يعمل بنصف طاقته حالياً، مهدد بالتوقف التام خلال أيام، نتيجة نقص إمدادات الشركة بفحم الكوك.
وأضاف فى تصريحات صحفية أن الشركة أرسلت عدة مذكرات لمختلف الجهات فى الدولة، وللدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس سيد عبد الوهاب رئيس القابضة للصناعات المعدنية، حول تأزم الموقف بشكل خطير للغاية.
وطلبت الشركة، فى مذكرتها العاجلة، بالتدخل السريع لإنقاذها من التوقف، حيث إنها فى حاجة ماسة إلى فحم الكوك لاستمرار عملها، وعدم توقف الأفران، ما يعنى استمرار سداد ما عليها من التزامات مالية.
وأضافت المذكرة، أن شركة النصر لصناعة الكوك أوقفت إمداد شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان بفحم الكوك، الذى يعد عنصراً أساسياً فى العملية الإنتاجية، حيث تحتاج الشركة ما يقرب من 1200 طن يوميا، بينما تقوم إدارة الكوك حاليا بإمدادها بحوالى 300 طن أى ربع الكمية.
وأرجعت شركة الكوك ذلك إلى حاجتها للعملة الصعبة، وبالتالى وجهت الإنتاج للتصدير، لكى تستورد حجر الكوك من الخارج ولاستمرار عمل بطاريتها هى الأخرى وحتى لا تتوقف عن العمل وتستطيع بالتزاماتها تجاه عمالها.
كما طالبت اللجنة النقابية لشركة الحديد والصلب بوقف تصدير فحم الكوك للخارج حتى لا تحدث كارثة، ويحدث تجميد لفرن 4 وهو الفرن الذى يعمل حاليا بطاقة 30% فقط منذ 5 سنوات نظراً لقلة فحم الكوك وتقادم المعدات إضافة إلى أزمة الدولار.
من جانبه قال المهندس خالد الفقى عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية رئيس النقابة العامة أن سبب المشكلة هو توقف شركة الصلب عن دفع ديونها لصالح شركة الكوك والبالغة نحو 220 مليون جنيه، وبالتالى شركة الكوك نظرا لعدم السداد تحتاج لسيولة فقررت تصدير المنتج للخارج بما يضمن استمرارها وتحقيق أرباح خلال العام المقبل.
وأضاف فى تصريحات صحفية أن الوضع خطير بالفعل، لكن لابد لوزارة قطاع الأعمال بحث أسباب خسارة شركة الصلب بهذا الشكل وعدم القدرة على سداد ما عليها من ديون ومحاسبة مسئوليها بدلا من ترك الأمر بدون محاسبة.