قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا، لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء، إن بلاده تحتاج إلى استثمارات بقيمة 19 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة لتلبية هدفها المتمثل فى زيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميا.
ويزيد إنتاج ليبيا النفطى تدريجيا منذ التوصل لاتفاق فى منتصف 2016 لفتح موانئ تصدير الخام فى شرق البلاد، بعدما أغلقها فصيل من حرس المنشآت النفطية على مدى عدة سنوات، وتسبب هبوط الإنتاج فى شل حركة اقتصاد البلد العضو فى "أوبك" الذى يعتمد على مبيعات النفط فى جنى الإيرادات.
ويتذبذب الإنتاج حول 700 ألف برميل يوميا منذ استئناف تشغيل حقل الشرارة الرئيسى فى غرب البلاد والذى أغلقته مجموعة أخرى من المحتجين. ولا يزال حقل الفيل ثانى أكبر الحقول الغربية مغلقا.
وقال مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط، إنه يتوقع ارتفاع الإنتاج إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام الحالى إذا ظل الوضع الأمنى مستقرا ومع تقديم تمويلات من البنك المركزى والخزانة العامة.
وجرى التوصل لاتفاق على صرف شرائح تمويل كل ثلاثة أشهر فى 2017. وأحجم "صنع الله" عن إعطاء بيانات.
وقال "صنع الله" إن هذا الإنتاج المستهدف يتطلب تخصيص أموال على وجه السرعة لإجراء إصلاحات فى البنية التحتية.وأضاف أن المؤسسة تحتاج لهذه الأموال لإصلاح تسريبات فى خطوط الأنابيب وصيانة منصات الحفر وإصلاح الآبار وخصوصا حقل الشرارة نظرا لطول فترة إغلاقه.
وسيتطلب وصول الإنتاج الليبى إلى مستواه قبل الحرب الأهلية البالغ 1.6 مليون برميل يوميا إجراء إصلاحات واسعة فى حقول كبرى مثل المبروك الذى يشغله مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة توتال الفرنسية العملاقة وتعرض لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكر "صنع الله"، أنه تم البدء فى إجراء إصلاحات طارئة لحقل الشرارة النفطى بعد خلل كهربائى تسبب فى اندلاع حريق بمحطة فرعية قبل يومين بما أسفر عن انخفاض الإنتاج بواقع 60 ألف برميل يوميا. ولم يكشف صنع الله عن إطار زمنى للإصلاحات.