كشف مصدر بوزارة البترول والثروة المعدنية، عن شراء عدد كبير من شركات التعدين الدولية كراسات شروط مزايدة الذهب العالمية التى طرحتها الهيئة للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة له بخمس مناطق بالصحراء الشرقية.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"انفراد"، أن من بين الشركات التى تقدمت للمزايدة شركات إسبانية وروسية وكندية وأسترالية وصينية، بالإضافة إلى العديد من الشركات المصرية العاملة فى مجال التعدين .
كانت هيئة الثروة المعدنية قد بدأت منذ 15 يناير الجارى وحتى 20 أبريل المقبل بتلقى طلبات المشاركة فى مزايدتها العالمية للتنقيب عن الذهب بمناطق أم الروس، وأم سمرة، وبوكارى، وأم عود وحنجلية، بالصحراء الشرقية، بالإضافة إلى موقع بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، وأوضحت أن المزايدة ستتم بنظام مشاركة الإنتاج مع المستثمرين.
وأضاف المصدر: حتى الآن نتائج المزايدة مطمئنة ومبشرة، بالرغم من أنه لم يمر على موعد طرحها شهر حتى الآن، مشيرا إلى تلقى الهيئة بشكل يومى رسائل تدل على اهتمام عدد كبير من شركات التعدين العالمية بالمزايدة، قائلا: "لدينا العديد من الفرص الجيدة للترويج لمزايدة الذهب خلال مؤتمرات عالمية ستقام خلال شهرى فبراير ومارس القادمين، وتضم العديد من المديرين التنفيذيين بشركات التعدين العالمية".
وكانت مزايدة الذهب قد لاقت هجوما حاد من العديد من مسئولى شركات التعدين العالمية ومن بينهم شركة سنتامين الاسترالية التى تدير منجم ذهب السكرى والتى أعلن مسئوليها عن عدم مشاركتهم فى المزايدة بسبب ضمها لشروط صعبة، إلا أن الجيولوجى عمر طعيمة، رئيس هيئة الثروة المعدنية، دافع عن المزايدة وشروطها بقوله انها تحمى حقوق الدولة وتحافظ على حقوق المستثمرين، قائلا عن نظام اقتسام الانتاج المتبع فى المزايدة "هذا النموذج جيد يضمن حقوق الطرفين، ولا توجد مبررات للخوف منه طالما كان المستثمر جاد"، مضيفا وتابع أن مشاركة الانتاج يضم عدد من المزايا للمستثمرين أبرزها زيادة وعاء استراد التكاليف للشريك الأجنبى وقد تصل إلى 80 % بدلا من 50% كما كان متبعا، وأقتسام الجزء المتبقى المقدر بنحو 20 % بين الهيئة والمستثمر، بعد دفع الإتاوة المحددة طبقا للقانون 5% بالاضافة إلى 1% تنمية مجتمعية.
وتعمل فى مصر حالياً شركتان لإنتاج الذهب، هما سنتامين الأسترالية التى تدير منجم السكرى، وشركة ماتزهولدنج القبرصية العاملة فى منجم حمش، كما تعمل أيضا شركتا ألكسندر نوبيا الكندية، وثان دبى الإماراتية لكنها مازالت فى مرحلة البحث والاستكشاف.
وبدأت الهيئة فى اقتسام الأرباح مع شركة سنتامين التى تدير منجم السكرى بعد نحو 7 سنوات من بدء الانتاج حيث تحصل منذ يوليو 2016 على 40% لمدة عامين، ثم تزيد هذه النسبة إلى 45% لمدة عامين آخرين، وبعد مرور 4 سنوات من يوليو 2016 تتساوى الهيئة مع الشركة بحصول كلا منهما على نسبة 50% .