قالت وكالة أنباء (بلومبرج) العالمية اليوم الثلاثاء، أن الأسابيع الماضية شهدت تناميا فى ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى بعد اتخاذ البنك المركزى قرارا بتحرير سعر الصرف فى الثالث من نوفمبر الماضى وبات الأجانب أكثر اقتناعا بالإجراءات الإصلاحية التى تقوم بها الحكومة المصرية.
وذكرت الوكالة- فى تقرير لها اليوم- أن إعلان البنك المركزى عن زيادة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج بجانب قيام مستثمرين أجانب بشراء أصول محلية بقيمة 250 مليون دولار مطلع هذا الأسبوع يعد علامة جديدة على تنامى الثقة فى الاقتصاد المصرى والنجاح فى الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولى.
وأعلن البنك المركزى المصرى أمس الاثنين عن زيادة فى حجم تحويلات المصريين العاملين فى الخارج خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الماضى 2016 بقيمة 500 مليون دولار لتصل إلى 4.6 مليار دولار.
ونقلت الوكالة عن محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين بالمجموعة المالية هيرميس- أحد أكبر بنوك الاستثمار فى منطقة الشرق الأوسط- قوله "رغم أن حجم الإقبال من المستثمرين الأجانب على الأصول المصرية لايزال منخفضا إلا أنه يشير إلى أن هناك الكثير من الفرص لمزيد من التدفقات من قبل الأجانب على السوق المصرية، خاصة أن الأجانب أصبحوا أكثر اقتناعا بالإجراءات الإصلاحية للاقتصاد التى تتخذها الحكومة".
وأشار إلى أن الثقة الدولية فى الاقتصاد المصرى وضحت بشكل كبير بعد نجاح مصر فى بيع سندات دولية فى الأسواق العالمية بقيمة 4 مليارات دولار بعدما وصل حجم الطلب على السندات إلى 3 أمثال ما طلبته الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الحكومة نجحت بهذا الإصدار فى سد الفجوة التمويلية للسنة المالية الحالية وهو ما سيضفى مزيدا من الدعم للجنيه المصرى.