وقع هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، والدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون بقيمة 174 مليون جنيه لتطوير عدد 17 قرية فى بعض محافظات الجمهورية تحت مسمى مشروع (قرى البنك الأهلى المصرى).
ويغطى البروتوكول تنفيذ مجموعة من الأنشطة والتداخلات التنموية تشمل إجراء عمليات تطوير شاملة للمدارس والوحدات الصحية المتواجدة بتلك القرى وتأهيلها إنشائيا وإمدادها بالتجهيزات اللازمة وتشمل تنفيذ شبكات مياه الشرب والكهرباء، فضلًا عن تحسين البيئة ورفع الكفاءة الإنشائية لمنازل السكان وتزويدها بالتجهيزات الأساسية.
كما تشمل تسيير قوافل طبية منتظمة بالإضافة إلى عمل مسح طبى لما يقرب من 135 ألف نسمة من سكان القرى التى يضمها المشروع تشمل الفحص وإجراء التحاليل وعمل الأشعات وتحديد الحالات المصابة بفيروس سى ووضع وتنفيذ برنامج لعلاج عدد 25 ألف حالة مصابة خلال عام 2017 يشمل توفير الأدوية والإشراف على تعاطيها ومتابعة المرضى حتى انتهاء البرنامج والتأكد من تمام الشفاء.
حضر حفل التوقيع من البنك الأهلى المصرى محمود منتصر ويحيى أبو الفتوح نائبا رئيس البنك، وحسين رفاعى عضو مجلس الإدارة التنفيذى ونرمين شهاب الدين رئيس التسويق والاتصال المؤسسى وبرامج دعم المجتمع، وحضره من مؤسسة مصر الخير عبدالعزيز على العضو المنتدب وأمل مبدى رئيس قطاع تنمية الموارد بالإضافة الى رؤساء القطاعات المختصة من الجانبين.
وعقب التوقيع، صرح هشام عكاشة، بأن توقيع هذا البروتوكول يأتى فى إطار المسئولية المجتمعية التى يضعها البنك الأهلى المصرى على رأس أولوياته باعتباره من أكبر وأعرق المؤسسات الاقتصادية المصرية، كما يأتى تعبيرًا عن قناعة البنك والعاملين بأهمية توفير حياة كريمة للمواطنين المصريين وخاصة من سكان المناطق الأكثر احتياجًا بما يدعم جهود الدولة فى هذا المجال ويزكى روح الانتماء داخل المجتمع.
وأكد أن النجاح الذى تحقق من تعاون البنك، وجمعيته الخيرية، مع مؤسسة مصر الخير، فى مجال سداد ديون الغارمين، الذى أسفر عن فك كرب عدد 3250 غارمًا بنهاية شهر يناير الماضى شجع البنك على توسيع نطاق التعاون مع المؤسسة ليمتد لمجالات التنمية المتعددة التى من شأنها التخفيف عن المواطن المصرى.
وقال عكاشة، إن تنفيذ البروتوكول الذى تبلغ تكلفته 174 مليون جنيه سيتم على محورين رئيسيين الأول يتعلق بعمليات تطوير وتنمية القرى التى سيبدأ تنفيذها كمرحلة أولى فى سبع قرى من بينها خمس قرى فى محافظات الصعيد وقرية واحدة فى محافظة القليوبية وأخرى فى محافظة الجيزة بحيث يتم تنفيذ هذه المرحلة بالكامل بنهاية عام 2017 ، والمحور الثانى يتعلق بإجراء مسح طبى لسكان الـ 17 قرية التى يضمها المشروع لتحديد الحالات المصابة بفيروس سى لعلاجها جميعا خلال هذا العام حتى تمام الشفاء.
وأضاف أنه فى إطار اهتمام البنك الأهلى بعلاج المرضى المصابين بفيروس سى ، فقد تم توقيع بروتوكول مع شركة برايم فارما لرعاية البرنامج السياحى العلاجى العالمى الذى تنظمه الشركة تحت مسمى "السياحة من أجل العلاج"خلال عام 2017 والذى يهدف لاستقدام الاجانب المصابين بهذا الفيروس للعلاج والاستجمام داخل مصر بتكلفة مناسبة والذى يمتد أيضا لعلاج الألاف من المرضى المصريين المصابين بهذا المرض وغير القادرين على تحمل نفقات العلاج ، وذلك نظر لأن هذا البرنامج يستثمر الميزة التنافسية التى تتمتع بها أسعار الدواء المصرى ويعكس نجاح التجربة المصرية فى علاج مئات الألاف من المرضى خلال زمن قياسى بما يسهم فى الترويج لمصر كأحد أهم مقاصد السياحة العلاجية فى العالم ويؤدى إلى تنشيط السياحية الوافدة على مدار العام دون ارتباطها بمواسم محددة بما يدعم الاقتصاد المصرى من خلال توفير موارد منتظمة من العملات الاجنبية.
ومن جانبه، أبدى فضيلة الدكتور على جمعة، سعادته بالتعاون مع أكبر مؤسسة اقتصادية مصرية لها إسهاماتها المتميزة فى مجالات المسئولية المجتمعية والتى تتوافق فى أهدافها مع أغراض مؤسسة مصر الخير الرامية إلى بناء الإنسان المصرى وتنميته فى مختلف مناحى الحياة الصحية والاجتماعية والتعليمية والتكنولوجية وفك كرب الغارمين والسعى للقضاء على البطالة والأمية والفقر والمرض.
وأكد أن تطوير القرى المصرية يعد أحد أولويات المؤسسة وبخاصة فى المناطق الأكثر احتياجًا لتنمية الإنسان المصرى ورفع كفاءة وإنتاجية تلك المناطق لتصبح نقاطا مضيئة ومثالا يحتذى به فى التنمية، معربًا عن أمله فى أن تنتهج جميع المؤسسات الاقتصادية نهج البنك الأهلى والقيام بدورها تجاه المجتمع بصفة عامة وتجاه المناطق والفئات الأكثر احتياجا بصفة خاصة.