اتفق البنك الإسلامى للتنمية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) على تعزيز تعاونها فى مجالات التمويل متناهى الصغر، والزراعة، وتربية المواشى، والصحة، والتدريب والتأهيل، والصيرفة الإسلامية، وتعزيز البنى التحتية، ومشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتدريب وتوفير فرص العمل للشباب بدول المنطقة.
جاء ذلك لدى استقبال الدكتور بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، بمكتبه بمقر البنك بجدة اليوم الثلاثاء مارسيل ألن دوسوزا، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان عددا من القضايا التنموية ذات الاهتمام المشترك.
كما ناقش الاجتماع، وفقا لبيان صادر عن البنك الإسلامى، سبل تعزيز دور بنك الاستثمار والتنمية التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والذى يساهم البنك الإسلامى للتنمية فى رأسماله، ويستهدف محاربة الفقر وتطوير التعليم بدول المنطقة،إلى جانب عدد من المجالات التنموية الأخرى.
وبحث الجانبان كذلك إعادة تأهيل أحد المراكز فى توغو والمخصص كمبنى للاتحاد الجمركى لمجموعة دول إكواس والاستفادة منه فى بناء القدرات فى مجال المصرفية الإسلامية.
وطلب الوفد الزائر مساهمة البنك فى تنظيم ندوة يشارك فيها المانحون لدراسة تمويل مشروعات بالمنطقة فى مجالات الطرق والزراعة والنقل والطاقة ومجالات الصحة من أجل محاربة الأمراض والأوبئة مثل الإيبولا وزيكا وغيرها. كما طرح الوفد أفكارا لمساعدة غامبيا من أجل مواجهة التحديات التى تشهدها وتوفير فرص عمل للشباب وتحقيق ظروف معيشية أفضل للسكان.
ومن جانبه أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية ترحيبه بتعزيز التعاون مع مجموعة إكواس حيث أن البنك يعمل حاليا لتوسيع قاعدة شراكاته من أجل مواجهة التحديات التنموية التى تواجه الدول الأعضاء، وقال إن من المهم تفعيل الجوانب التى سبق الاتفاق عليها فى مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين من خلال تكوين فرق عمل لمتابعة ما يتم إنجازه من برامج ومشروعات. وأضاف أن البنك على استعداد لتقديم ما يستطيع من عون ومساندة لغامبيا من أجل إنجاح خططها التنموية، كما أكد أن البنك على أتم الاستعداد للعمل مع المانحين من أجل تنظيم الندوة الخاصة بدعم البنى التحتية وتطوير الخدمات الصحية لدول المنطقة.
جدير بالذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والمعروفة اختصارا باسم (إكواس)، هى منظمة للتعاون بين دول غرب أفريقيا، تضم فى عضويتها 15 بلدا من دول غرب أفريقيا، ورفعت المجموعة شعار تعزيز التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين دول المنطقة كمدخلٍ إلى اندماج اقتصادى شامل فيما بعد بينها.