قال عمرو مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك"، إن شركته ستبدأ فى مارس المقبل تكرير النفط الخام فى معمل ميدور، بشحنة مبدئية قدرها 350 ألف برميل.
وأضاف "مصطفى"، فى مقابلة بمكتبه مع وكالة "رويترز"، قائلاً: "سنضيف نشاط تكرير الخام لحسابنا أو حساب الغير إلى أنشطة الشركة، فى اجتماع الجمعية العمومية فى 25 فبراير، وقد اتفقنا مع الهيئة العامة للبترول على بدء عمليات تكرير الخام فى ميدور خلال الشهر المقبل، وسنبدأ بنحو 350 ألف برميل شهريًّا، وستشترى الهيئة الخام لحسابنا، ونقوم نحن بتكريره فى معمل ميدور، ثم نبيع المنتجات للهيئة، ونتوقع تحقيق ريح قدره دولاران عن كل برميل".
واستطرد عمرو مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك"، خلال المقابلة، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف أن يمثل نشاط التكرير نحو 12% من أرباحها السنوية، متابعًا: "حققنا أرباحا نحو 546 مليون جنيه فى النصف الأول من 2016/ 2017، ونتوقع تحقيق مثلها فى النصف الثانى، ونستهدف زيادة الأرباح بنحو 15% خلال 2017/ 2018، كما نعمل على تطوير الشركة بشكل سريع وإضافة أنشطة جديدة لتنويع الإيرادات، وبلغ صافى ربح الشركة 435.4 مليون جنيه فى 2015/ 2016 مقابل 340.3 مليون جنيه فى 2014/ 2015".
وذكر "مصطفى" أن شركته ستحافظ على سياسة توزيع الأرباح النقدية بشكل سنوى على المساهمين، مضيفًا: "وزعنا السنة الماضية 5.5 جنيه للسهم، وهذا العام نتوقع ألا يقل التوزيع عن 7 أو 8 جنيهات للسهم، وقد ترك قرار تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر أثرا إيجابيا على أموك، التى تصدّر بعض منتجاتها للخارج، إذ زادت أرباحها بقيمة 270 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2016/ 2017".
وفى المقابلة مع "رويترز"، قال "مصطفى" إن أموك ستبدأ فى أكتوبر المقبل، عملية تطوير خطوط الإنتاج على مرحلتين، للوصول بإنتاج الشركة بنهاية عام 2019 إلى المواصفات الأوروبية، بتكلفة استثمارية 50 مليون دولار، متابعًا: "التطوير سيكون بتمويل من البنك الأهلى المصرى، الوصول للمواصفات الأوروبية سيزيد أرباح الشركة 7 ملايين دولار سنويًّا، هيئة البترول كانت تشترى منتجات الشركة بأقل من سعرها الفعلى، لأنها غير مطابقة للمواصفات لكننا سنتحول قريبا للمواصفات بإذن الله".
يُذكر أن شركة أموك تأسست عام 1997، وهى مدرجة فى البورصة المصرية، وتوفر حاليًا جانبًا من احتياجات السوق المحلية المصرية من المنتجات البترولية، خاصة السولار وغاز الطهى، وتنتج الشركة نحو 30 ألف طن سنويا من أسطوانات غاز الطهى، و450 ألف طن من السولار، ومليون طن من المازوت، و84 ألف طن من النافتا، وبعض شحنات الشمع، وتصدر كل إنتاجها من النافتا والشمع، وأشار "مصطفى" خلال مداخلته مع "رويترز" إلى إن شركته التى تجهز حاليا وحدة لخلط الزيوت، تدرس شراء حصص فى أسهم شركات بترول أو بتروكيماويات، لتنويع مصادر الدخل واستغلال السيولة المتوفرة لدى الشركة.
شهادات إيداع دولية
وأبلغ عمرو مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك"، أن شركته ستطرح خلال النصف الأول من 2017، ما بين 10 و20% من أسهمها فى صورة طرح ثانوى بالبورصة، إلى جانب طرح 10% أخرى فى شكل شهادات إيداع دولية ببورصة لندن.
ويمتلك قطاع البترول الحكومى نحو 27% من أسهم "أموك"، بينما تمتلك بنوك وصناديق استثمار نحو 52%، والحصة الباقية مطروحة فى بورصة مصر، وذلك وفق ما ورد فى تصريحات رئيس الشركة لـ"رويترز"، الذى أكد أنه سيسبق طرح حصة ثانوية من أسهم أموك فى البورصة، تجزئة القيمة الاسمية للسهم إلى عشرة أسهم، من أجل زيادة السيولة عليه، بينما يبلغ رأسمال الشركة 861 مليون جنيه موزعة على 86.100 مليون سهم بقيمة اسمية عشرة جنيهات للسهم.
وقال "مصطفى"، إن مجلس الإدارة سيقرر خلال الأسبوع المقبل حجم الحصة التى سيتم طرحها فى البورصة، متابعًا: "أعتقد أن أموك ستكون أول شركة تطرح ضمن برنامج الطروحات الحكومية، الطرح سيكون من حصة المساهم الرئيسى أو من حصص أكثر من مساهم".
يُذكر أن مصر تعمل على طرح حصص من شركات وبنوك حكومية فى البورصة على مدار السنوات القليلة المقبلة، ضمن برنامج يستهدف جمع 10 مليارات دولار، وفى هذا الإطار قال رئيس مجلس إدارة "أموك": "لم يتم إخطارنا حتى الآن بموعد الطرح، لكن أتوقع أن يكون خلال النصف الأول من هذا العام، بمتوسط سعر السهم فى آخر 6 أشهر، وسيكون بنك الاستثمار الأهلى كابيتال المسؤول عن الترويج لطرح شهادات الإيداع الدولية".