قالت مصادر فى قطاع النفط إن من غير المتوقع أن تخفض شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو عدد حفاراتها للنفط والغاز هذا العام وقد تزيد عددها قليلا فى إطار تركيزها على إنتاج الغاز الطبيعى.
وقال أحد المصادر الذى طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسيات تجارية "الزيادة فى الأساس فى قطاع الغاز البرى - فهذا واقعى ويتماشى مع احتياجاتهم."
وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح الشهر الماضى إن الشركة تدير حاليا نحو 220 منصة حفر فى الوقت الذى تواصل فيه الاستثمار فى الطاقة الإنتاجية رغم هبوط أسعار النفط.
وقال مصدر آخر "تبدو أرامكو متفائلة فيما يتعلق بمنصات الحفر."
وفى نهاية العام الماضى توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون المستقلون لاتفاق على خفض إنتاج النفط لمدة ستة شهور مبدئيا اعتبارا من الأول من يناير.
وقال الفالح الشهر الماضى إن السعودية -التى قالت إنها ضخت 10.47 مليون برميل من النفط يوميا فى ديسمبر- خفضت إنتاجها دون عشرة ملايين برميل يوميا.
غير أن مصدرا ثالثا قال "ما زلت أرى المزيد من الجهود التى تبذل فى مجال الغاز. اتفاق أوبك على تثبيت مستوى الإنتاج لا يزال ساريا وهذا قد يؤثر على منصات الحفر النفطية. لكن قطاع الغاز يحتاج منصات لذا سيظل العدد بوجه عام مستقرا." وامتنعت أرامكو عن التعقيب.
وقال الفالح الذى يرأس أيضا مجلس إدارة أرامكو إن استمرار الاستثمار فى التنقيب يتيح للسعودية تعويض تأثير الخفض التدريجى فى الإنتاج من الحقول الناضجة وإن المملكة تبقى الطاقة الإنتاجية عند 12.5 مليون برميل يوميا.
وفى العامين الماضيين حققت أرامكو وفورات فى تكاليف الحفر عن طريق الحصول على خصومات من شركات خدمات الحقول النفطية والموردين.
وقال الرئيس التنفيذى لأرامكو أمين الناصر فى ديسمبر أن البرنامج الرأس المالى للشركة والأنشطة فى ازدياد وهو ما يدعم طلبها لمنصات الحفر.