على مدار 4 أيام شاركت 92 شركة مصرية فى واحد من أهم معارض صادرات الخضر والفاكهة فى العالم، وذلك فى العاصمة الألمانية برلين فى معرض فروت لوجستيكا، نجحت الشركات المصرية فى تقديم منتجاتها بشكل متميز للغاية ما جذب آلاف الزوار من حوالى 130 دولة شاركت فى المعرض.
شهد المعرض مشاركة عربية متميزة من المغرب وتونس فى حين تركزت صادرات الأردن على التمور الجيدة فيما لم تعرض مصر أى نوع من التمر والبلح.
إسرائيل فى معرضها استغلت تمور القدس المميزة وتمور فلسطين فى المنافسة، إضافة إلى أنواع من اليوسفى بدون بذر والمنتجات المهجنة وراثيا، منها الخوخ والبرقوق ، وذلك فى جناح محدود يصل لربع مساحة الجناح المصرى.
بعض الدول عرضت تين شوكى بدون شوك وكوسة فى حجم البرتقال، فيما تميزت دول أمريكا الجنوبية بعرض الفاكهة بشكل كبير.
وحول المشاركة المصرية فى المعرض قال عبدالحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن المعرض شهد مشاركة 10 نواب من البرلمان المصرى نجحوا بشكل كبير فى إظهار العديد من الحقائق عن مصر، إضافة إلى كشف المغالطات التى كان يتم الترويج لها الفترة الماضية من خلال العديد من اللقاءات مع النواب وبعض المسؤلين فى ألمانيا برفقة السفير بدر عبد العاطى.
وأكد الدمرداش أن رسالة وفد النواب وضحت الأوضاع فى مصر اقتصاديا وسياسيا وسيكون لها، مردود ايجابى للغاية الفترة المقبلة، علاوة على تعرف النواب عن قرب عن التحديات التى تواجه الصادرات المصرية وأبرز العقبات أمامها مما ييسر سن تشريعات تدعم التصدير وتزيده بشكل كبير.
وأشار إلى أن تطوير الصادرات الزراعية يتطلب الالتزام بمعايير سلامة الغذاء وتطبيق القواعد التى تنظم التصدير إلى الخارج من خلال مراعاة الحدود المسموح بها من متبقيات المبيدات بالإضافة إلى تطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة وخلال مراحل التداول حتى التصدير إلى الخارج وصولا إلى المستهلك الأجنبى، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا وضع ضوابط تتعلق بمراقبة الإنتاج بدءا من الزراعة وحتى التصدير إلى الخارج رغم وجود صعوبات وعدم سيطرة كاملة على كل من يصدر للخارج.
وشدد عبد الحميد الدمرداش على أهمية الانضمام للاتحاد الدولى الأصناف النباتية بهدف جلب أصناف زراعية جديدة مع التصدى لما يتردد عن رى الزراعة بمياه الصرف الصحى عكس الحقيقة وهو أمر يضر بالصادرات الزراعية المصرية.
وقال عبد الحميد الدمرداش إلى أنه يجرى حاليا العمل على تطبيق منظومة جديدة لتتبع متبقيات المبيدات ومكافحة الآفات بما يتوافق مع الاشتراطات الأوربية بالاتفاق مع لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، والتى تحتاج لدعم كبير لتتمكن من آداء عملها.
وأكد أن العام الجارى سيكون عام التصدير إلى أفريقيا من خلال الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع دول القارة وفتح مراكز لوجستية جديدة.
وقال إن التركيز أيضا مع الصين لتصدير العنب والموالح وستكون سوقا واعدا للصادرات المصرية خاصة ان الصينيين اعجبوا كثيرا بالمنتجات والمزارع فى مصر، مؤكدا أن المجلس بدأ دورات تدريب حول التغليف والقطف وتجهيز المنتج للتصدير بشكل سليم.