عبرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاغارد، الأحد، عن تفاؤلها حيال النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة فى عهد الرئيس دونالد ترامب إلا أنها حذرت من تداعيات ذلك على اقتصادات العالم.
وقالت "لاغارد" خلال القمة العالمية للحكومات فى دبى "من خلال القليل الذى نعرفه، وأصر على قول القليل الذى نعرفه (...)، لدينا مبررات لنشعر بالتفاؤل حيال النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة".
وتوقعت "لاغارد" إصلاحات اقتصادية والمزيد من الاستثمار فى البنى التحتية خلال ولاية ترامب، الذى أدى إعلانه الخميس بشأن اقتراحات جديدة لخفض الضرائب إلى رفع الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية.
وأغلقت مؤشرات "داو جونز" و"ناسداك" و"اس اند بى 500" على ارتفاع بنسبة 0,6 % الخميس بعدما وعد الرئيس الجديد بخطة "استثنائية" لخفض الضرائب سيتم الكشف عنها فى غضون أسبوعين أو ثلاثة.
إلا أن مديرة صندوق النقد حذرت من تداعيات التحسن فى أكبر اقتصاد فى العالم على باقى الدول.
وقالت "لاغارد": كانت هذه الأخبار الجيدة (...) إلا أن الأخبار المقلقة فهى أنه سيكون لذلك عواقب على باقى أنحاء العالم، وهو ما نراه" يحصل.
وأشارت "لاغارد" إلى زيادة قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى فيما قالت إنها تتوقع زيادة أسعار الفائدة التى يتحكم فيها الاحتياطى الفدرالى (البنك المركزى الأميركى) وهو "ما سيكون أمرا صعبا على الاقتصاد العالمى ما سيتعين على الاقتصادات الاستعداد له".
وفى يناير، زاد صندوق النقد الدولى توقعاته لنمو الاقتصاد الاميركى بنسبة 0,1 % لهذا العام (2,3 %) و0,4 % لعام 2018 (2,5 %).
ويناقض تفاؤل صندوق النقد حذر البنك الدولى الذى لم يغير توقعاته بالنسبة للنمو فى الولايات المتحدة بسبب "الشكوك" التى تحيط بسياسات ترامب.
ويتوقع أن تصدر المنظمتين توقعات أكثر وضوحا فى أبريل المقبل.