أعربت كريستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولى عن سعادتها بزيارة الإمارات العربية المتحدة مؤكدة استعداد الصندوق لمساعدة السلطات فى إجراء حوار بشأن السياسات يصمَّم وفق احتياجات الاقتصاد الإماراتى وظروفه الخاصة.
وقالت لاجارد، فى بيان بمناسبة ختام زيارتها إلى الإمارات، إنها سعدت للغاية بالزيارة وبالتحاور مع قادة ومواطنى الإمارات، حيث التقت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبى، وعبيد حميد الطاير وزير الدولة للشئون المالية، ولفيف من كبار المسئولين فى الدولة.
وأشارت مدير عام صندوق النقد إلى أنها أجرت مناقشات بناءة حول الاقتصاد العالمى، والآفاق المتوقعة للمنطقة، واقتصاد دولة الإمارات، خلال تلك الاجتماعات.
إشادة بالسياسات الرشيدة فى الإمارات
وأردفت: "وأثناء هذه الاجتماعات، أشدت بالسلطات الإماراتية لسياساتها الرشيدة. فسوف يؤدى الضبط التدريجى لأوضاع المالية العامة والتنفيذ القوى للإصالحات الهيكلية، بما فيها الإصلاحات التى تقوم عليها رؤية 2021، إلى مساعدة الاقتصاد على التكيف مع الانخفاض السائد فى أسعار النفط، وتحقيق مزيد من التقدم فى تنويع النشاط الاقتصادى، وإعطاء دفعة للإنتاجية".
وخلال الزيارة شاركت لاجارد فى القمة العالمية للحكومات حيث سنحت لها الفرصة للتحاور مع صناع السياسات وقادة القطاع الخاص حول التطورات المستقبلية على المستويين العالمى والإقليمى. وقدمت لهم آخر تقييم أجراه الصندوق لآفاق الاقتصاد العالمى والمخاطر المحيطة بها.
وشاركت لاجارد أيضا فى "منتدى المالية العامة والنمو فى الدول العربية" الذى شارك فى تنظيمه صندوق النقد العربى وصندوق النقد الدولى، وأكدت فى الكلمة التى ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية أهمية وضع استراتيجية متوسطة المدى تتيح للبلدان العربية توليد إيرادات حكومية أكبر، وأكثر وضوحا فى إمكانية التنبؤ بها من أجل تمويل الإنفاق الداعم للنمو والعدالة والاحتوائية.
وأعربت لاجارد عن سعادتها بالتحاور أيضا مع ممثلى القطاع الخاص، والقيادات النسائية، والمبتكرين الشباب من دولة الإمارات، قائلة: "رأيت فى ابتكاراتهم وديناميكيتهم وإصرارهم مصدرا للإلهام فى مواجهة التحديات بصورة استباقية ومدروسة".