قال المهندس محمد المصرى، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، إنه يوجد نحو 9 مناطق واعدة فى البحر المتوسط تضم احتياطيات ضخمة.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد" أن حقل ظهر هو اكتشاف عملاق فى البحر المتوسط، قائلا: "من خلال اتفاقنا مع الشركة الإيطالية سيدخل الحقل الإنتاج قبل نهاية العام الحالى بنحو مليار قدم مكعب يوميًا، تزيد إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال 2019، موضحًا أن حجم احتياطات الحقل غير موجودة فى مصر أو فى أى من حقول البحر المتوسط".
وتابع: "يعطينا حقل ظهر الأمل فى العديد من المناطق المجاورة له"، مشيرًا إلى وجود 9 مناطق بالبحر المتوسط لم تنته الشركات العاملة بها من عمليات الاستكشاف بهذه المناطق، موضحًا أن شركتى إديسون الإيطالية ودانه غاز الإماراتية قاربا على الانتهاء من أعمال المسح السيزمى بمنطقتين بالبحر المتوسط خلال الشهر المقبل على أقصى تقدير، قائلاً إن بشائر هاتين المنطقتين جيدة جدًا.
وأشار إلى أنه فى الغرب من موقع حقل ظهر توجد منطقتان تعمل بهما شركة بريتش بتروليوم الإنجليزية بى بى، والى الشرق منها منطقة لشركة أديسون الإيطالية ومنطقة أخرى لشركة أيوك.
وأضاف أن إنتاج الغاز المصرى سيشهد زيادة تصل إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، موضحًا أنه بعد الانتهاء من حفر سبع آبار بحقل ظهر سيتم ربطه بالإنتاج نهاية العام الجارى بنحو مليار قدم مكعب يوميًا، بالإضافة إلى المرحلة الأولى من شمال الإسكندرية والمقدرة بنحو ٥٠٠ مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز، بالإضافة إلى حقل أتول الذى كان من المفترض أن يدخل الإنتاج خلال عام ٢٠١٩، إلا أن الاتفاق مع الشركة سيضع الحقل على الإنتاج قبل نهاية العام الحالى.
وتابع رئيس شركة إيجاس أن التقنيات الحديثة التى أدخلتها الشركة فى عملياتها بتقليل نسبة المياه فى الخزان الصخرى خفض المفقود شهريًا من الغاز من ١٠٠ مليون قدم مكعب شهريًا إلى نحو ٤٥-٥٠ مليون قدم، وهو ما يعنى توفير نحو ٢٥٠ مليون جنيه بدون حفر آبار جديدة.
وأشار إلى أن فكرة تحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة هى فكرة قديمة منذ تولى المهندس شريف إسماعيل وزير البترول السابق رئيس الوزراء الحالى، مضيفًا أن الفكرة تبلورت بعد تزايد كميات الغاز التى تنتجها مصر بالإضافة إلى وجود ثلاثة محطات لإسالة الغاز بمصر، وأيضًا وجود جيران لمصر لديهم الغاز لكن دون وجود بنية أساسية كما فى مصر.
وتابع هناك اتفاق حكومى بين مصر وقبرص لتوصيل خط غاز من حقل أفروديت القبرصى بالبحر المتوسط إلى محطة الإسالة المصرية، فى ظل وجود شركة شل كشريك فى الحقل القبرصى قبرص بنسبة ٣٥٪، بالإضافة كون الشركة نفسها شريك فى محطة الإسالة المصرية.
وأضاف: "من المنتظر إنهاء اجراءات التنفيذ حتى يكون الخط جاهزًا للعمل فى ٢٠١٩ – ٢٠٢٠ وهو جزء من خطة المركزى الإقليمى للطاقة
وأشار إلى أن البنية الأساسية لمصر مصر يجعلها قادرة على استقبال أى شحنات غاز من أى مكان وتصديره وهو ما يعود بالفائدة على مصر من خلال تكلفة التسييل واستخدام البنية الأساسية المصرية.