قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن فكرة تطوير وتحديث قطاع البترول تعنى الكفاءة والحوكمة والشفافية، موضحاً أنه لضمان نجاح المشروع قمنا بالاستعانة باستشارى عالمى وبدأنا وضع تصوراتنا ورؤيتنا للوصول إلى أهدافنا بحلول عام 2021، لأننا نسعى لأن يصبح قطاع البترول مثل الشركات العالمية الكبرى إينى، بى بى.
وأضاف وزير البترول، خلال فعاليات جلسة برنامج تحديث مصر فى عام 2021 – تطوير وتحديث قطاع البترول والغاز فى مؤتمر البترول الدولى المنعقد فى القاهرة فى الفترة من ١٤-١٦ فبراير الجارى، أن دور الوزارة يتركز على وضع السياسات والمتابعة فقط، بينما يركز القطاع بشركاته على أنشطته الرئيسية من استكشاف وإنتاج وتكرير، مع وجود جهاز مستقل لتنظيم سوق الغاز .
وأشار الوزير، فى بيان له اليوم، إلى أن التزام الحكومة نحو إصلاح منظومة الدعم وتحرير سعر الصرف والإصلاح الضريبى، تم إصدار قوانين جديدة، خاصة قانون تنظيم سوق الغاز، وهى الخطوات أتاحت لنا الفرصة لوضع تصوراتنا والرؤية للهدف الذى نسعى لتحقيقه، بدعم من شركائنا فى قطاع البترول والغاز وبالفعل توصلنا لرؤية.
وأضاف وزير البترول، أنه من منطلق رؤية قطاع البترول لقيادة رحلة التحديث فى مصر سوف نستمر بحلول عام 2021، فى كشف واستغلال كافة الإمكانات التى يتمتع بها قطاع البترول باعتباره المحرك الأساسى للنمو الاقتصادى والتنمية المستدامة فى مصر لتحقيق عائد مالى، وأن يصبح مركزاً إقليمياً رائداً للبترول والغاز، وأن يعد نموذجاً يحتذى به فى مستقبل مصر الحديثة، من خلال الحفاظ على القيم الجوهرية للقطاع (السلامة، الابتكار، الالتزام بأخلاق المهنة، الشفافية والكفاءة).
وأشار وزير البترول إلى أن أهم التحديات التى واجهتنا هى مقاومة التغيير والمشروع مهم ويحتاج أن يغير القطاع كله، من قطاعات بحث واستكشاف وإنتاج وتكرير، وهو ليس أمرا سهلا لأنه قطاع ضخم ويضم شركات مشتركة واستثمارية وقوابض وشركات قطاع عام، ومن أجل إنجاح المشروع يجب ضمهم جميعا بقياداتهم فى المنظومة، وهو ما حدث بالفعل وقمنا بإنجاز ذلك بنحو 99.%
وأضاف الوزير، أن الجانب الإيجابى لهذا التحدى هم الشباب الذين يملؤهم حماسة هائلة وبلغ عددهم الآن 150 فرداً فى فرق مختلفة وفق البرامج وهم يسعون للمشاركة فى البرنامج وكلهم أمل بأن هناك ما يستحق فى آخر الطريق وهو لصالح القطاع، خلق قيادات جديدة وشابة.
وأضاف الملا، أن كل ذلك يتم من خلال أسلوب علمى بالاستعانة باستشارى عالمى وبخطة موضوعة، وقمنا بإطلاق المشروع الذى سيحدد ملامح القطاع فى المستقبل، مؤكدا أن المشروع يتلخص فى نقطة مهمة هى كيفية إنجاز العمل وطريقة التفكير .
من جانبه قال أسامة مبارز، وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى، بعد التوصل للرؤية، قمنا بتحديد المبادرات أو البرامج التى سننطلق للعمل منها، وهى 6 برامج :
- جذب الاستثمارات : خاصة فى مجال الاستكشاف والإنتاج، فهناك تحديات تواجهنا فى مجال الاتفاقيات والإجراءات التى تتم لتنفيذ الاتفاقية، من خلال مراجعة نماذج الاتفاقيات الحالية والنماذج الأخرى على مستوى العالم، لذا يركز البرنامج على تحقيق المرونة فى مجال الاتفاقيات .
- تنمية قطاع الاستكشاف والإنتاج: من خلال الاستمرار فى زيادة الانتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية ودعم خطط تنمية الحقول والاكتشافات وتحقيق مكاسب سريعة خلال فترة تمتد من 3-6 أشهر .
- إعادة هيكلة القطاع: لتحقيق التكامل بين الأنشطة البترولية من خلال الفصل بين السياسات والاختصاصات، حيث تستمر الوزارة فى وضع السياسات والموافقة عليها على أن تتولى الشركات متابعة المشروعات.
- تطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات: بهدف تحقيق مكاسب سريعة وتعظيم القيمة المضافة للمعامل والتسهيلات وتحسين أداء المستودعات وعمليات التوزيع.
- رفع كفاءة وتحسين الكودار البشرية: بهدف وضع قاعدة بيانات للعاملين بالقطاع للمساعدة على التخطيط المستقبلى لقيادات القطاع ودفع الشباب ورفع اداء الموارد البشرية باعتبارها ثروة لا بد من استغلالها جيدا.
- تحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة : من خلال استغلال البنية التحتية واصول مصر من معامل ومصانع اسالة وتسهيلات لتصبح مورد وناقل للطاقة الى كافة الدول فى المنطقة.
وهناك نقطة مهمة تلخص المشروع، أنه رحلة طموح وتحدى ويجب علينا أن نقوم بها وأنا واثق من نجاح الفريق لأننا عندما نواجه مشكلة نحلها معا وأنا واثق أن المستقبل سيكون أفضل لنا.
وأشار مهندس جاسر حنطر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة شل مصر، إلى أن البرنامج مهم جداً، وتوقيته مناسب، موضحا أن التطور يخلق مناخا من الشفافية ويؤدى إلى اتخاذ القرارات بصورة ناجحة للطرفين، وإننا كشركاء فى الصناعة سعداء ومتفائلين بنجاح هذا المشروع الذى سيعمل على تحويل الصناعة ويجذب الاستثمارات الكافية لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الإنتاج، ولا شك أن هناك دوما المتشككون والواثقون فى النجاح لهذا البرنامج ونحن ندعم الوزارة فى هذا البرنامج ونتطلع إلى رؤية المكاسب السريعة من هذا المشروع.