قال مصدر مطلع إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو طلبت من بنكى "جيه.بى مورجان تشيس آند كو" و"مورجان ستانلى" المساعدة فى طرحها العام الأولى المزمع وقد تطلب مساعدة بنك آخر على صلة بالمستثمرين الصينيين.
وانضم البنكان الأمريكيان إلى بنك الاستثمار مويليس آند كو فى الاضطلاع بأدوار فى الطرح المتوقع أن يكون أكبر طرح عام أولى فى العالم بقيمة تقارب 100 مليار دولار.
وذكر المصدر أن "اتش.اس.بى.سى هولدنجز" بدا المنافس الرئيسى على الاضطلاع بدور فى الطرح ضمن قائمة تضم خمسة بنوك قد توفر حلقة وصل مع المستثمرين الصينيين وهو جزء مهم فى الطرح، مضيفا أن البنوك الأربعة الأخرى صينية.
وقال مصدران آخران: إن البنك الصناعى والتجارى الصينى الدولى الذى مقره هونج كونج والمملوك بالكامل للبنك الصناعى والتجارى الصينى وشركة رأس المال الدولى (سى.آى.سى.سي) من بين البنوك الصينية التى تتنافس على الصفقة.
وقال بنجامين كوينلان الرئيس التنفيذى لكوينلان آند أسوشيتس للاستشارات المالية "سيعطى ذلك الفرصة للبنوك الصينية لاستعراض عضلاتها وإظهار قدرتها على المشاركة فى مثل تلك الصفقة الكبيرة العالمية.
"وسيكون هناك أيضا اهتمام استراتيجى من جانب الحكومة بدور صينى فى عملية الطرح الأولى نظرا لدور أرامكو فى قطاع الموارد الأساسية فى الصين. ولذا فهناك جانب سياسى أيضا."
يأتى الاهتمام الصينى المتنامى بطرح أرامكو قبيل زيارة الملك سلمان لآسيا الأسبوع القادم.
وقال المصدر الأول: إنه لا يزال من المحتمل تعديل القائمة النهائية للبنوك المشاركة.
ويمثل طرح أرامكو إحدى ركائز الخطة الطموحة التى تتبناها الحكومة السعودية وتعرف باسم "رؤية المملكة 2030" والرامية إلى تنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماده على النفط. ومن المرجح إدراج ما يصل إلى 5% من أسهم أرامكو أكبر منتج للنفط فى العالم فى بورصة الرياض وفى سوق أو اثنتين من الأسواق العالمية.
وأحجمت أرامكو عن التعليق وكذلك مورجان ستانلى وجيه.بى مورجان واتش.اس.بى.سى.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قالت فى وقت سابق إنه تم اختيار مورجان ستانلى وجيه.بى مورجان واتش.اس.بى.سى للاضطلاع بدور المتعهدين الرئيسيين لتغطية الاكتتاب فى الطرح.
ولم يستجب البنك الصناعى والتجارى الصينى الدولى أو سى.آى.سى.سى على الفور لطلبات من رويترز للإدلاء بتعليق.
وقالت مصادر بالقطاع فى السعودية الشهر الماضى أن سيتى جروب من بين من طلبت منهم أرامكو تقديم عروض للمنافسة على الدور الاستشارى.
ويقود خطة الطرح الأولى ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الذى يشرف على سياسات الاقتصاد والطاقة فى المملكة. وفى العام الماضى قال إنه يتوقع أن يقيم الطرح الأولى أرامكو بما لا يقل عن تريليونى دولار وقد يزيد هذا الرقم عن ذلك فى نهاية المطاف.
وتدرس السعودية خيارين لإعادة هيكلة أرامكو حين تبيع أسهما فى الشركة العام المقبل، إما تحويلها إلى مجموعة صناعية عالمية عملاقة أو شركة نفط دولية متخصصة وفقا لما قالته مصادر مصرفية ومن القطاع لرويترز.
وذكرت مصادر مطلعة لرويترز هذا الشهر أن أرامكو عينت أيضا شركة وايت آند كيس الدولية للمحاماة - التى تربطها علاقة طويلة الأمد بشركة النفط الحكومية - مستشارا قانونيا فى الطرح الأولى.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين أن السعودية تفضل إدراج أسهم أرامكو فى نيويورك بينما تدرس إدراجها أيضا فى لندن وتورونتو.
وكانت مصادر قالت إن شركة النفط العملاقة أجرت مباحثات أيضا مع بورصة سنغافورة بخصوص إدراج ثانوى محتمل.