قال الخبير البترولى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق:إنه فى حال الاتفاق بين مصر والعراق على بدء توريد الخام العراقى إلى القاهرة فإنه الهيئة العامة للبترول ستقوم بتكرير الخام فى معمل ميدور لتكرير البترول، لأنه قادر على إنتاج مواد بترولية عالية القيمة من المنتجات الرئيسة مثل البوتاجاز نافتا وقود نفاثات أو كروسين ثم السولار المازوت.
وتسعى مصر لإتمام الاتفاق مع العراق لاستيراد مليون برميل من النفط الخام شهريا.
وتابع "يوسف" فى تصريحات لـ"انفراد"، المعمل يعد واحدا من أفضل معامل التكرير المصرية، وهو الوحيد من بين المعامل المصرية الذى يضاهى معامل التكرير العالمية الحديثة.
وأضاف يعتبر معمل ميدور من المعامل المعدودة عالميا التى لا ينتج عنها المازوت أو أى مقطرات ثقيلة على الإطلاق، ويعتبر وفقا "الأعلى تعقيدا" لمؤشر تعقيد نلسون.
وأضاف أن معمل ميدور الوحيد الذى يطالب الدولة بشراء الخام بالسعر العالمى، على أن يقوم ببيع إنتاجه من المواد البترولية بالأسعار العالمية سواء للهيئة العامة للبترول أو فى التصدير للخارج.
وبحسب "يوسف" بدأ تشغيل معمل تكرير ميدور أوائل 2001 وتميز بتوافق وتجانس وحداته مع نوعية خامات التغذية، وثبت فى عام 2008 قدرته على تشغيل جميع وحداته بأقصى طاقة تشغيلية محققا اعلى طاقة تشغيلية بما يفوق الطاقة التصميمية ومحققا أعلى أداء اقتصادى وأعلى هامش ربح على مستوى المعامل المماثلة على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط بشهادة موثقة من مؤسسة سولومون الأمريكية المتخصصة فى تقييم أداء معامل التكرير.
كانت شركة ميدور قد انتهت من توسعات المرحلة الأولى، وهو ما رفع الطاقة التكريرية إلى 115 ألف برميل يوميا بدلا من 100 ألف برميل يوميا.