أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الجمعة، أن تباطؤ إنفاق المستهلكين بدأ فى التأثير سلبا على الشركات العاملة بقطاع الخدمات البريطانى فى فبراير إذ تراجعت وتيرة النمو بالقطاع لأدنى مستوى لها فى خمس سنوات فى إشارة غير مشجعة للاقتصاد قبل الانفصال رسميا عن الاتحاد الأوروبى.
وهبط مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديرى المشتريات فى قطاع الخدمات البريطانى إلى 53.3 نقطة من 54.5 نقطة فى يناير ليسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر، وجاءت القراءة دون متوسط التوقعات البالغ 54.1 نقطة فى استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين.
وبجانب بيانات قطاعى الصناعات التحويلية والبناء الصادرة فى وقت سابق هذا الأسبوع قالت مؤسسة ماركت إن البيانات تشير إلى أن النمو يتجه للتباطؤ فى الربع الأول دون 0.4 % من 0.7 % فى الثلاثة أشهر الأخيرة من 2016.
وفى الوقت الذى يضع فيه وزير المالية البريطانى فيليب هاموند اللمسات الأخيرة على أولى موازناته السنوية المقرر إعلانها فى الثامن من مارس من المرجح أن تعزز البيانات شعوره بأن موجة النمو القوى الذى سجلته بريطانيا منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء العام الماضى سوف تنحسر.
ورغم نمو الاقتصاد البريطانى بوتيرة أسرع من معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى فى العالم فى 2016 إلا أن غالبية الخبراء الاقتصاديين يعتقدون أن التضخم المتزايد سرعان ما سيبدأ فى التأثير سلبا على المستهلكين وهوامش أرباح الشركات.
وانخفض مؤشر مديرى المشتريات المجمع -الذى استند إلى مسوح قطاعات الصناعات التحويلية والبناء والخدمات هذا الأسبوع- إلى أدنى مستوى له فى خمسة أشهر عند 53.7 نقطة مقارنة مع 55.1 نقطة فى يناير.