قال أحمد بشير رئيس لجنة الغزل والنسيج بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن اللجنة تهدف إلى وضع حلول للمشاكل التى تواجه قطاع صناعة الغزل والنسيج بمصر، باعتباره من أهم وأقدم القطاعات الصناعية بمصر، مضيفا أن اللجنة رأت أن أولى الخطوات للنهوض بالقطاع، من خلال الاهتمام بزراعة القطن المصرى، ولذا عملت خلال 8 سنوات الماضية على إعداد مبادرة للنهوض بزراعة القطن، وتطوير القطاع.
وأضاف بشير، فى حواره مع "انفراد"، أن زراعة القطن المصرى، واجهت العديد من المشاكل على الفترة الماضية، أبرزها أولا تراجع مساحة القطن المزروع إلى 131 ألف فدان خلال العام الماضى، وهى أقل مساحة زرعتها مصر منذ أكثر من 50 عاماً، وثانيا انخفاض جودة الأصناف المزروعة نتيجة التلاعب بالبذور، وعدم استنباط بذور بإنتاجية أعلى، فضلا عن عزوف الفلاحين على زراعة القطن بسبب انخفاض سعره وتراجع هامش ربحه مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
وتابع :"ولذا عملت اللجنة على وضع حلول لتلك المشاكل من خلال أولاً زيادة المساحة المزروعة من القطن لتصل إلى 500 ألف فدان خلال 5 سنوات، وهى مساحة ليست مبالغ بها حيث سبق أن وصلنا إلى 700 ألف فدان عام 2000، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تشجيع الفلاح على زراعته عبر وضع سعر عادل للفلاح يحقق من خلاله هامش ربح مرتفع، وهو أمر يمكن تحقيقه خاصة فى ظل ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه، إلا أن ذلك مرتبط بزراعة الفلاح أصناف جيدة سوى على مستوى الجودة أو الإنتاج".
وأضاف أما الخطوة الثانية وهى زيادة القيمة المضافة للقطن المصرى، من خلال صناعة الغزول ثم الأقمشة ثم الملابس الجاهزة، وهى الخطوة الأخيرة التى نستهدف من خلال صناعة ملابس تحمل شعار "القطن المصرى" أو على الأقل تصدير منسوجات لمصانع بالخارج تحمل الشعار.
وأشار بشير، إلى أن الجمعية نجحت فى إثبات البصمة الوراثية للقطن المصرى، وذلك لحمياته من الغش أو الخلط بأصناف أخرى، وبدأت توعية الشركات العالمية ومحلات التجزئة بأوروبا وأمريكا بشعار القطن المصرى، وأصبح لديها وعى بهذا الشعار.
وحول شكاوى الشركات الأجنبية من طرق جمع القطن المصرى، أوضح بشير، أن اللجنة اقترحت توعية المزارعين باستخدام مقترحات لتقليل التلوث وتكاليف الجنى، والتى تعد من أكثر أسباب عزوف المزارعين عن زراعة القطن، كما اقترحت تخصيص حصة دراسية لتوعية الطلاب بزراعة القطن المصرى، ومنح طلبة المدارس الثانوى بالمحافظات التى تزرع القطن، أجازة رسمية لفترة قصيرة خلال موسم الجنى، للمشاركة بجنى القطن مع منح الطلبة درجات كحوافز للمشاركة.
وعن اقتراحات زراعة القطن قصير التيلة، قال إن الاقتراح سابق أن تم مناقشته مع أكثر من جهة إلا أنه كانت هناك مخاوف من خلط بذرته مع طويل التيلة، وهو بالفعل ما حدث خلال تجربة زراعة 70 فدانا منه حيث تم خلط الأصناف، مشيرا إلى أن هناك اقتراح بتطوير صنف جديد من القطن المصرى بإنتاجية أعلى أو زراعة القطن قصير التيلة بمناطق منعزلة.