أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن زيارة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية لمصر، ستفتح المزيد من آفاق الاستثمار الألمانى خاصة والأوروبى عامة فى مصر الفترة المقبلة، باعتبار أن ألمانيا عضو مؤثر فى الاتحاد الأوروبى.
علاوة على دخول شركة سيمنس بقوة فى السوق المصرى وضخ نحو 12 مليار دولار استثمارات.
يقول الدكتور أحمد عبد الحافظ أستاذ الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر ، أن زيارة ميركل قطعا سيكون لها مردود ايجابى كبير على الاقتصاد المصرى ، لافتا أن الزيارة
لها صدى كبير فى العالم ، وسيكون لها أثر كبير على حجم الاستثمارات باعتبار أن المانيا عضو رئيسى بالاتحاد الأوروبى، وهى العضو الأساسى فى الاتحاد.
وأضاف عبد الحافظ لـ"انفراد" ، أن دخول شركة سيمنس بقوة فى السوق المصرى، كانت بمثابة البداية القومية لبقية الشركات للدخول، مشددا على أهمية إنفاق النصف مليار دولار التى ستحصل عليها مصر من ألمانيا فى قنواتها المناسبة، حتى يستفيد منها الاقتصاد الوطنى بشكل كبير.
وقال أحمد عبد الحافظ أن الدخول فى شراكة مع ألمانيا مفيد للغاية لمصر، باعتبارها من كبريات الدول الصناعية، ولن يقتصر دعمها لمصر على الجانب المالى فقط بل يمتد إلى جوانب فنية وسياسية.
من جانبه أكد علاء ثابت رئيس الجالية المصرية فى ألمانيا فى تصريح بالهاتف لـ"انفراد" أن أبرز ما فى زيارة ميركل أن الزيارة كانت تتصدر وسائل الإعلام الألمانية وساهمت بشكل كبير فى تغير صورة هناك فى ألمانيا.
وأشار ثابت أن العلاقات المصرية الألمانية كانت تمر بمرحلة ركود نتيجة أكاذيب الإخوان فى ألمانيا عن مصر ، وباتت تتغير بشكل تدريجى منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن وبلغت أوجها بزيارة المستشارة الألمانية للقاهرة ، وهو ما أسعدنا كجالية هناك.
ونوه إلى أن هناك مردود كبيرللزيارة على اقتراب عودة السياحة الألمانية والأوروبية بصفة عامة إلى مصر، تزامنا مع المشروعات العملاقة التى تقوم بها شركة سيمنز الألمانية فى مجال الطاقة.
وأشار إنه من المهم أن تبدأ اتصالات قوية بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الألمان لتوسيع آفاق التعاون، وأيضا دعم الصادرات الزراعية تحديدا من مصر إلى ألمانيا.
من جانبه قال الدكتور مصطفى إبراهيم رئيس لجنة التصدير بجميعة رجال الأعمال، أن زيارة ميركل لا شك أنها مهمة وتعطى مصداقية أكبر للواقع المصرى بعيدا عن تصوير الإعلام الخارجى لمصر، لافتا أن الزيارة أكدت فى المقام الأول على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية أيضا فى القاهرة.
وأضاف مصطفى إبراهيم لـ"انفراد"، أن الزيارة أيضا تعطى مساندة لمصر بشكل كبير سواء أمام صندوق النقد الدولى، أو أمام مختلف الدول فى أمريكا وأوروبا نظرا لقوة ألمانيا الاقتصادية، والتى تعتبر مساندة لمصر الفترة الحالية.
وأشار أن الزيارة حملت العديد من الرسائل لمختلف الدول معناها أن مصر فى طريقها الصحيح فى ظل ما تشهده من إصلاحات اقتصادية، وأيضا تزامنا مع نمو الاقتصاد علاوة على التغيير فى السياسات الدولية، نتيجة سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتأثر الاتحاد الأوربى بها سواء سلبيا أو إيجابيا.