أكد حسام القاويش السفير المصرى فى بولندا، أن العام الحالى سيشهد تدعيم العلاقات الاقتصادية بشكل كبير بين مصر وبولندا، تزامنا مع مرور 90 عاما على العلاقات بين البلدين، لافتا أن بولندا كانت من أوائل الداعمين لمصر بعد ثورة 30 يونيو وكان مواقفها واضحة ومتفهمة ما يحدث.
وأضاف القاويش فى تصريحات لـ"انفراد" من العاصمة وارسو، أنه يتم التجهيز لزيارة الرئيس البولندى إلى مصر خلال العام الحالى، حيث تم تسليمه دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستسبقها زيارة لوزير الخارجية البولندى.
وأضاف قاويش أنه من المهم إلقاء الضوء على العلاقات المصرية البولندية بمناسبة مرور 90 عاما عليها، لافتا أن الشهر المقبل سيشهد أيضا الاحتفال بمرور 80 عاما على وجود بعثة أثرية بولندية فى مصر ساهمت فى العديد من الاكتشافات الأثرية خاصة بالإسكندرية.
أوضح قاويش أن رئيس جامعة وارسو وعددا من الأثريين سيزرون مصر للمشاركة فى الاحتفال بمنطقة كوم الدكة، مؤكدا أن العام الحالى سيكون عام تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين فى ظل الاتفاق حول القضايا الدولية واهتمام بولندا برأى مصر فى قضايا الإرهاب والهجرة.
وكشف القاويش أنه من المنتظر التعاون مع بولندا فى تطوير العديد من المصانع التابعة للإنتاج الحربى من خلال تحديث الآلات وخطوط الإنتاج الفترة المقبلة بحكم امتلاك بولندا لخبرات فى هذا الجانب.
وأوضح أنه منذ تولى المسئولية فى السفارة سعى إلى تدعيم العلاقة بين البرلمان المصرى والبولندى، لافتا أنه تم التواصل مع عدد من النواب فى بولندا لتشكيل جمعية صداقة مشتركة تدعم العلاقات مستقبلا وتلعب دورا حيويا فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحول التواصل مع الجالية ذكر حسام القاويش أن عدد الحالية فى حدود تتراوح من 2000 إلى 3000 مصرى، وأغلبهم لا يتواصلون مع السفارة إلا فى أضيق الحدود، معتبرا أن السفارة يهمها جدا التواصل مع أى مصرى بما يضمن الدفاع عنه أن اقتضت الضرورة.
وقال: إن بولندا من الدول المؤيدة لمواقف مصر وتهتم برأى مصر عامة لشعورها بحسن النوايا المصرية القضايا المنطقة، ونحن نبادلها أيضا التأييدفى الترشيحات الدولية، لافتا أن موقفها ما يزال إيجابيا من ترشح السفيرة مشيرة خطاب برئاسة اليونسكو، لكنها ما تزال لم تعلن عن رأيها النهائى فى ظل وجود مرشح من إيطاليا.
وأشار أنه آن الأوان أن تترأس سيدة مصرية مسلمة منظمة اليونسكو استكمالا لحالة الثراء فى المنظمة باعتبارها غير منحازة خاصة أن مشيرة خطاب لها ثقلها العالمى.
وحول تراجع السياحة البولندية بعد أن بلغ عدد السياح نحو 650 ألف سائح بولندى زاروا مصر عام 2010، قال إن إغلاق مكتب تنشيط السياحة فى بولندا كان من بين الأسباب، وبالتالى مكتب ألمانيا مسئول عن ذلك حاليا وطالبنا بالترويج المكثف للسياحة فى بولندا بما يساعد على عودتها لسابق عهدها.
وقال قاويش: تزامن مع إغلاق المكتب توقف رحلات الطيران المباشر من وارسو إلى القاهرة مما زاد من صعوبة توافد السياح، مؤكدا أن الأمور فى طريقها للتحسن حيث يتم حاليا تسيير 4 رحلات أسبوعيا وسيتم زيادتها إلى 8 رحلات الشهر المقبل تمهيدا لإعادة الرحلات المباشرة مرة أخرى، وإضافة القاهرة وشرم الشيخ كمقصدين جديدين للسياح إضافة إلى الغردقة ومرسى علم مع السعى لدى الحكومة البولندية لرفع قيود السفر تماما إلى مصر.
ولفت أن الجانب البولندية أيضا بدأ يغير من وجهة نظره لمصر من وجهة سياحية فقط إلى وجهة استثمارية، وهو أمر مهم، مشيرا إلى زيارة الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وزيارة محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر ووفد من غرفتى الإسماعيلية والإسكندرية لبولندا مؤخرا وتوقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء منطقة صناعية ومصنع ألبان أطفال فى الإسماعيلية.
وقال حسام القاويش سفير مصر فى بولندا، إن الشيخ توماس مسكوفيتش مفتى بولندا ورئيس الاتحاد الإسلامى بها طلب تعيين إمام من مصر والاستعانة بقارئ للقرآن خلال شهر رمضان إضافة لمعلم لغة عربية، لتعليم الجالية المسلمة نحو 80 ألف مسلم باعتبار أن الأزهر منارة الاعتدال.