أكدت راندا أبو الحسن المدير القُطرىللبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بالقاهرة أن جميع مشروعاتنا التنموية فى مصر تتم وفق أولويات الحكومة المصرية، وتابعت: تحدد الحكومة أولوياتها التنموية فى 5 سنوات ويتم إبرام الاتفاقات اللازمة لتنفيذها.
وقالتراندا أبو الحسن، فى تصريحات، على هامش زياراتها لمحافظة الأقصر لمتابعة برامج مناهضة ختان الإناث إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى يبرم عقود واتفاقات تعاون كل 5 سنوات مع الجانب المصرى لتقديم مساعدات فى شكل مشروعات تحددها مصر وفق بروتوكولات محددة.
وأضافت راندا أبو الحسن أن البرنامج سيوقع بروتوكولات جديدة من عام 2018 حتى 2022، مؤكدة أن البروتوكول الحالى سينتهى بنهاية 2017، مشيرة إلى أن الرنامج أنفق ما يقرب من 55 مليون دولار على جميع المشروعات التنموية فى مصر العام الماضى، وأن البرنامج يدعم ما أطلقة الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن عام 2017 هو عام المرأة المصرية.
وأشارت رندا أبو الحسن إلى أن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة يدعم دور المرأة فى المجتمع فى الوقت الذى لم تتعدى نسبة مشاركتها فى العمل 24% بمصر وتابعت نتطلع إلى خلق فرص عمل للمرأة بكل المجالات حتى تصل المشاركة لـ50%، مشيرة الى أن البرنامج قدم حزمة إصلاحات تنموية للمرأة المصرية كان على رأسها المساهمة فى إنشاء وحدة دعم المرأة فى الصندوق الاجتماعى لتحصل على سبيل المثال لا الحصر على قروض صغيرة لعمل مشروعات تنموية تخدمها خاصة المرأة المعيلة.
وأوضحتراندا أبو الحسن أنه تم أيضا إنشاء 39 مكتب للمساعدة القانونية للمرأة بمحاكم الأسرة لتقديم خدامات قانونية بإشراف وزارة العدل للمرأة والأسرة وتابعت تم اطلاق مشروع نداء للصناعات الصغيرة والمتوسطة على أن تتعلم المرأة حرفة أو صناعة تساعدها فى خدمة أسرتها وتمكنها من سوق العمل.
وتابعت أن الأمم المتحدة تدعم جميع أهداف مصر وفق استراتيجيتها 2020 / 2030 والحافلة برؤى التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر وتحسين الخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى أن البرنامج يهتم بلفات الطاقة والتنوع البيولوجى.
وقالتراندا أبو الحسن إن هدفنا مع الشريك الحكومى بمصر هو تمكين المرأة ودعمها اقتصاديا وقانونيا واجتماعيا.
وحول ملف مناهضة ختان الإناث قالت إنه تم خفض معدلات ختان الإناث من 74 إلى 61% بين الفتيات فى عمر 15 إلى 17 سنة.
واستكملت راندا أبو الحسن أن الفترة المقبة ستشهد آليات جديدة فى التعامل مع عمليات الختان التى تهدف إلى القضاء على هذه العادة السيئة تماما من مصر، والتى تسبب مشاكل اجتماعية ونفسية وصحية خطيرة على صحة المرأة المصرية كما سيتم رفع الوعى بين الجمهور بخطورتها.