80 مليار جنيه استرلينى هو حجم مساهمة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، مقابل 24 مليار حجم مدفوعات الاتحاد لبريطانيا، من هذه النقطة انطلقت فكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث إنها تدفع أكثر ما تحصل لذلك لا فائدة من بقائها داخل الاتحاد، هذا ما ردده أنصار فكرة الخروج مؤخرا.
ولكن ما هو حجم المكاسب التى ستحققها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد؟ وهل هناك خسائر؟.. هذا ما سيجيب عليه التقرير التالى وفقا للبيانات التى نشرتها قناة "سى إن بى سى" عربية، والتى أكدت أن أمر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى سلاح ذو حدين، وأن النتائج لا تقتصر على تحقيق مكاسب فقط بل تتضمن بعض الخسائر أيضا.
كما أشار التقرير إلى أن الخسائر والمكاسب الناتجة عن عملية الخروج لا تمس بريطانيا فقط، بل الاتحاد الأوروبى أيضا، خاصة فى ظل احتلال بريطانيا المرتبة الثانية بعد ألمانيا كأكبر مساهم فى الاتحاد الأوروبى، وكون الاتحاد أكبر شريك تجارى لبريطانيا، حيث تمتد العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى لقرابة 60 عاما.
1- ما هى المكاسب التى ستحققها بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى؟
توفير قرابة 56 مليار جنيه استرلينى، حيث يصل حجم مساهمة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى إلى 80 مليار جنيه استرلينى بنسبة 15.6% من إجمالى الناتج المحلى للاتحاد مقابل 24 مليار فقط مدفوعات الاتحاد لبريطانيا، فتعتبر بريطانيا ثانى أكبر مساهم فى الاتحاد الأوروبى بعد ألمانيا.
2- ما هى خسائر بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى؟
ستفقد بريطانيا كل المزايا التى حصلت عليها خلال عضويتها بالاتحاد الأوروبى، والتى تمثلت فى الاستفادة من الدخول إلى سوق مشتركة تحتوى على 500 مليون نسمة وتشكل 23% من الناتج العالمى، وهو ما وفر دعم لنمو الاقتصاد البريطانى خلال الأعوام الماضية، كما ساعدت عضوية بريطانيا بالاتحاد فى دعم الناتج المحلى البريطانى بنسبة 4-5% بقيمة 62- 78 مليار جنيه استرلينى سنويا.
3- ما هو حجم التبادل التجارى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى؟
شكلت صادرات بريطانيا للاتحاد عام 2014 نحو 45% من إجمالى صادرات الدولة، و53% من واردتها جاءت من الاتحاد الأوروبى، حيث يعتبر الاتحاد الشريك التجارى الأكبر، وهو ما انعكس على الاقتصاد البريطانى وأضاف له نحو187 مليار جنيه عام 2015.
وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع هذا المبلغ إلى 277 مليار جنيه استرلينى بحلول عام 2030، ولكن الآن قد لا تصل لهذا المستوى، بعد الخروج من الاتحاد وإعادة التفاوض فى كل الاتفاقيات التجارية مع كل دولة من دول الاتحاد الأوروبى.
4- كيف أثرت عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى على حجم الوظائف بها؟
بسبب التجارة مع الاتحاد الأوروبى توفر 3 ملايين وظيفة فى بريطانيا، وكانت التوقعات قبل استفتاء الخروج من الاتحاد تشير إلى إضافة نحو 790 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030، كما دعم الاتحاد الأوروبى القطاع الزراعى البريطانى من خلال توفير وظائف به لـ 476 ألف شخص.
5- ما هى تكاليف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى؟
52 مليار جنيه استرلينى تكلفة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، حيث سيتكبد القطاع المصرفى نحو 10 مليارات جنيه استرلينى كإيرادات ضريبية، علاوة على 38 مليار استرلينى قيمة انخفاض إيرادات البنوك، هذا بالإضافة إلى فقد القطاع المصرفى لنحو 75 ألف وظيفة.
6- ما هى خسائر الاتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا منه؟
يعتمد الاتحاد الأوروبى فى العمليات الدفاعية والعسكرية التى يشارك بها على قوة الدفاع البريطانى، حيث وصل حجم الاستثمار فى القطاع الدفاعى لبريطانيا فى عام 2016 إلى 60 مليار دولار، وكان هو الأعلى تقريبا فى منطقة اليورو، وهو ما سيفقده الاتحاد من الاعتماد على هذه القوة الدفاعية التى كانت توفرها له بريطانيا بعد خروجها.
يفقد الاتحاد أيضا عددا من الأصوات فى صندوق النقد الدولى، خاصة أن بريطانيا تعتبر ثانى أكبر دولة لها عدد أصوات بالصندوق بعد ألمانيا
7- كم يبلغ عدد المهاجرين من الاتحاد إلى بريطانيا؟
هناك نحو 256 ألف مهاجر سنويا من دول الاتحاد إلى بريطانيا، حيث تعتبر الثانية الملاذ المفضل للأوربيين.
8- هل ستتأثر أوضاع المهاجرين الأوروبيين ببريطانيا بعد خروجها من الاتحاد؟
حتى الآن، لم يتم التطرق لهذا الأمر من قبل الحكومة البريطانية، وبالرغم من تصريحات تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية مؤخرا عن رغبتها فى وضع حدود وقواعد تسيطر على دخول الأوربيين، إلا أنه لم يتم التحدث عن حقوق الأوروبيين الموجودين حاليا ببريطانيا.
9- كيف ستتأثر موازنة الاتحاد الأوروبى بعد خروج بريطانيا خاصة أن بريطانيا تعتبر ثانى أكبر مساهم فى الاتحاد؟
من المتوقع أن يخسر الاتحاد الأوروبى نحو 12 مليار جنيه استرلينى سنويا، خاصة فى ظل اعتبار بريطانيا ثانى أكبر ممول للاتحاد.
10- كيف سيواجه الاتحاد الأوروبى هذه الخسائر المتوقعة بعد خروج بريطانيا؟
بالرغم من أن بريطانيا هى ثانى أكبر مساهم فى الاتحاد الأوروبى بعد ألمانيا، وخروجها سيتسبب فى خسارة الاتحاد للعديد من المليارات، إلا أن حلول ذلك لم تبحث حتى الآن من قبل الاتحاد.