"5 مجالس أعمال ورئيس واحد".. يعد هذا عنوان حال رجال الأعمال أحمد السويدى بعد اختيار وزارة التجارة والصناعة له لتولى إدارة مجالس كل من الصينى والعراقى واللبنانى والإثيوبى والزامبى إلا أن تلك المسئولية تطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية أدائه تلك المهام فى ظل انشغاله بإدارة واحدة من كبرى الكيانات الاقتصادية فى مصر.
وتتولى مجالس الأعمال رفع تقرير دوري نصف سنوى عن جهود ونشاط المجلس إلى وزير التجارة والصناعة متضمنا ما قام به المجلس من نشاط وأهم المقترحات والخطط المستقبلية لتنمية المصالح المشتركة بين البلدين، وأن تقوم الجهات المصرية المعنية والسفارة المصرية بالخارج خاصة المكتب التجارى بمعاونة المجلس فى أداء مهامه.
ويشغل أحمد السويدى، والذى يبلغ من العمر 53 عاماً، منصب العضو المنتدب لمجموعة السويدى إليكتريك، وهى واحدة من كبرى الشركات العائلية بمصر، والتى تعمل على إقامة وتشغيل مصنع لإنتاج الكابلات الكهربائية والأعمدة الكهربائية والأبراج والمحولات.
وبلغ صافى ربح شركة السويدى إليكتريك، عام 2016، نحو 3 مليار و853 مليون جنيه، تتضمن أرباح فروق سعر عملة قدره مليار و311 مليون جنيه، مقابل صافى ربح بلغ مليار و245 مليون جنيه عام 2015.
ولذا فإن رجل الأعمال أحمد السويدى يواجه بجانب التحدى الضخم للتنسيق بين عمله الخاص والعمل العام، مسئولية تنشيط العلاقات التجارية مع البلدان التى يتولى رئاسة مجالس أعمالها خاصة وأن تلك الدول إما اقتصاديات كبرى تسعى مصر لاستغلالها فى جذب استثمارات أجنبية ضخمة للبلاد مثل الصين، أو أسواق استراتيجية تستهدف الدولة ليس فقط زيادة صادراتها إليها وإنما أيضا توطيد العلاقات التجارية معها مثل زامبيا وأثيوبيا والعراق.
ووفقا لتقرير مجلة فوربس عام 2014، تبلغ ثرورة رجل الأعمال أحمد السويدي 240.8 مليون دولار.