تسبب اتجاه "توشيبا العالمية" مؤخرا لمجال صناعة المفاعلات النووية، فى تعرض الشركة لأزمة مالية باتت تهدد وضعها عالميا، خاصة بعد إعلانها فى الربع الثالث من عام 2016، خسائر وصلت إلى 4.81 مليار دولار، ووفقا لتقرير نشرته قناة "سى إن بى سى عربية"، تنوى الشركة اليابانية بيع وحدة الرقائق الإلكترونية التابعة لها بقيمة 14 مليار دولار للحد من حجم خسائرها.
أسباب اتجاه "توشيبا العالمية" لمجال صناعة المفاعلات النووية
اشتهرت شركة توشيبا اليابانية منذ التسعينات بصناعة الأجهزة الإلكترونية، ولكن مع بداية الألفينات وحدوث الثورة الرقمية زادت المنافسة بين الدول عالمياً، خاصة من جانب الصين وأمريكا، وهو ما دفع الشركة مؤخرا لتنويع أعمالها بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية والتوجه لصناعة المفاعلات النووية، حيث قامت الشركة بالاستحواذ على "وستينجهاوس الأمريكية" بقيمة 5.4 مليار دولار لمساعدتها فى تنفيذ خططها فى مجال المفاعلات النووية.
50 مفاعلا نوويا تنوى "توشيبا اليابانية" إنشاءها بحلول 2030
بعد أن استحوذت شركة توشيبا العالمية على "وستينجهاوس" خططت لبناء 50 مفاعلا نوويا بحلول 2030، ولكن مع تراجع أسعار النفط مؤخرا، والتى تسببت فى تأجيل الكثير من مشاريع الطاقة النووية فى العالم بأكمله وليس لدى شركة توشيبا فقط، فهناك نحو 54 مفاعلا نوويا من المفترض أن يتم بناءهم على مستوى 13 دولة بالعالم تأجل تنفيذ 33 منها بهم 8 مفاعلات نووية لشركة توشيبا كانت ستقوم بتنفيذهم.
تأثيرات تكاليف الإنفاق الضخمة على مشروعات الطاقة النووية على نتائج الشركة
أدت التكاليف الضخمة التى بدأت شركة توشيبا العالمية إنفاقها على مشروعات الطاقة النووية، إلى تكبد الشركة خسائر مالية كبيرة، حيث أعلنت فى الربع الثالث من عام 2016 تحقيق خسائر وصلت قيمتها إلى 4.81 مليار دولار، علاوة على، استقالة رئيس مجلس الإدارة، وإعلان الشركة نيتها لبيع وحدة الرقائق الإلكترونية التابعة لها بقيمة 14 مليار دولار للحد من حجم خسائرها.