أكد رجل الأعمال حسن الشافعى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الرومانى، أنه حتى الآن لم تؤكد أية شركة رومانيا عزمها زيارة مصر لبحث الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية، مضيفا "السفارة الرومانية بالقاهرة لم تتلق أية خطابات رسمية تفيد نية أية شركة رومانية زيارة مصر، إلا أننا سنتواصل مع السفارة لبحث الأمر خلال الفترة المقبلة".
وأضاف "الشافعى"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه ليس من الضرورى أن يعلم مجلس الأعمال كافة التعاقدات بين المستثمرين من مصر ورومانيا، وتابع "قد تكون تمت أية تعاقدات أو استثمارات رومانية فى مصر ولم نبلغ بها"، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية تستثمر فى قطاع العقارات بالمليارات فى رومانيا.
وكان المهندس حسن الشافعى، رئيس مجلس الأعمال المصرى الرومانى، قد أعلن عن رغبة 15 شركة رومانية فى مختلف القطاعات الاستثمارية زيارة مصر وبحث فرص الاستثمار المشترك، خلال شهر مارس، مضيفا أن الغرفة التجارية فى بوخارست أكدت أنها ستقدم دعما كبيرا للشركات المصرية أيضاً للمشاركة فى كافة الفعاليات والمعارض التى تنظم فى العاصمة الرومانية.
وكشف "الشافعى"، أنه يدرس بمشاركة عدد من المستثمرين إنشاء شركة للاستثمار فى قطاع الطاقة فى مصر خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن الاستثمارات فى قطاع الطاقة ستصل إلى نحو 10 مليارات دولار سنويا خلال الثلاث سنوات مقبلة.
وتابع "مستقبل الاستثمار فى مصر خلال الثلاث سنوات المقبلة لقطاع الطاقة، خاصة وأنه تم اهمال القطاع خلال الفترة الماضية، فضلا عن أنه لن يتم إنشاء أى استثمار سواء صناعى أو زراعى خلال الفترة المقبلة بدون طاقة، وهو ما يتطلب توفيرها لتنمية الاستثمارات".
وأكد "الشافعى"، على أهمية تعميم مشروع تحسين كفاءة الطاقة على المصانع كثيفة الاستهلاك، والتى تستخدم الأفران مثل الحديد والصلب وصناعة السيراميك، بالإضافة إلى تشغيل الآبار فى الأراضى الصحراوية المستصلحة حديثا، بأنظم الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الإضاءة تشكل 1,5 % من إجمالى الاستهلاك بينما الجزء الأهم هو العمل على ترشيد الطاقة فى الانشطة الصناعية التى تمثل 7%.
ولفت "الشافعى"، إلى أن ترشيد استهلاك الطاقة فى المصانع سيعزز من انخفاض أسعار السلع المنتجة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة فى قطاع الزراعة فى المناطق الجديدة، مشيراً إلى دخول عدد من الشركات الألمانية المتخصصة فى مجال الطاقة المتجددة فى مصر وتقوم حاليا بالترويج لبرامج تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية.
وأشار "الشافعى"، إلى أنه لا يحفز التوسع فى الاستثمار فى الطاقة النووية حاليا، إلا عقب التأكد من توفر اشتراطات الأمن والسلامة بالمفاعل النووى الذى يجرى بناؤه حاليا بالضبعة، لافتا إلى أنه مازالت الطاقة الكهربائية تستحوذ على نصيب الأسد من إجمالى الطاقة المنتجة، إلا أنه يجب مراعاة تحويل بعض المحطات للعمل بالغاز بدلا من السولار.